روش تجمع خبراء الصحة لاطلاعهم على آخر المستجدات حول علاج داء التهاب المفاصل الرثياني والتهاب المفاصل عند الاطفال
تزامناً مع حلول شهر حزيران، الشهرالوطني للتوعية ضد التهاب المفاصل الرثياني، عقدت شركة روش لبنان ش.م.م.، جلسة صحافية يوم الأربعاء 5 حزيران 2013، كشفت خلالها عن أخر المستجدات حول علاج داء التهاب المفاصل الرثياني والتهاب المفاصل التلقائي الشامل عند الاطفال (sJIA) عُقِدت الجلسة بحضور الجمعيّة اللبنانيّة لأمراض المفاصل والروماتيزم وجمعية “إرادة” لمساندة مرضى التهاب المفاصل في لبنان.
وشدّد خبراء الصحة المتخصصون بعلاج داء التهاب المفاصل الرثياني على العلامات التحذيرية وعلى اهمية الكشف المبكر من اجل اعطاء العلاج المناسب بحسب درجة تفاقم المرض.
اعلن الدكتور جورج مرعب، رئيس الجمعيّة اللبنانيّة لأمراض المفاصل والروماتيزم ورئيس قسم أمراض المفاصل والروماتيزم في جامعة الروح القدس الكسليك ومستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل: “يعتبر معظم الناس ان التهاب المفاصل الرثياني مرضًا لا يصيب الا المسنّين ، ولكنه يصيب كل الفئات العمرية، وهو مصطلح عام يشير الى أكثر من مئة مرض مفصلي يمكن ان يصيب كل الجسم، بما في ذلك الاعضاء الاساسية. ان انواع التهاب المفاصل الاكثر شيوعاً هي: التهاب المفصل العظمي (osteoarthritis)، وهو النوع الناجم عن تلف المفاصل وتآكلها على مرّ الوقت، وهناك ايضاً التهاب المفاصل الرثياني ، وهو نوع آخر ناتج عن خلل في عمل نظام المناعة الذاتية، ويمكنه ان يطرأ في اي سنّ، واذا بقي بلا علاج يصبح مرضاً موهناً جداً”. واضاف: “انها حالة تصيب الملايين حول العالم، شبّاناً ومسنّين، ومن هنا فإنّ حملات التوعية جوهرية لنشر التوعية حول صحة المفاصل والوقاية والعلاج من الأمراض التي تصيبها”.
وفي نفس السياق، شرح البروفسور عماد عثمان، رئيس قسم طب الروماتزم في كلية الطب والمركز الطبي التابعين للجامعة الاميركية في بيروت، بأن التدخّل الطبي يمكنه ان يحدّ من تطوّر التهاب المفاصل الرثياني ، وفي العديد من الحالات يؤدّي الى سكون كامل للمرض. غير ان التحدّي يبقى في أن المدة بين ظهور اول اشارات للمرض واجراء تشخيص رسمي والمباشرة بالعلاج تستغرق عدة أشهر. وأضاف البروفسور عثمان: “ان التأخر في التدخل الطبي قد يكون له عواقب هائلة وخطيرة بالنسبة للمريض، من ضمنها: الاعاقة، ضرر على مستوى اعضاء الجسم الاساسية، وهبوط مهم في متوسط العمر المتوقع. ويعود هذا التأخر اساساً الىنقص في المعرفة على نطاق واسع”.
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة نيللي زيادة، طبيبة الروماتزم في مستشفى اوتيل ديو دو فرانس : “ان التهاب المفاصل الرثياني هو غالباً مرادف لامراض البالغين، ولكن في الحقيقة ان التهاب المفاصل عند الاطفال (JA) يصيب حوالي 300 الف طفل حول العالم في سن الـ 16 وما دون. وقد تتراوح حالات التهاب المفاصل لدى الاطفال من الطفيفة الى الحادّة، مع العلم ان الأشكال الاكثر تقدّماً تؤدي بالمرضى الصغار الى الكرسي المتحرك. ينتشر التهاب المفاصل الشامل في كافة انحاء الجسم، متسبّباً بالتهاب في المفاصل مصحوب بحمى متقطّعة، طفح جلدي، فقر الدم، تضخّم في الكبد او الطحال، وفي الحالات الحادّة التهاب في بطانة القلب و/او الرئتين. ان العلاجات الحالية متاحة لوقف تقدّم المرض من خلال دفعه الى حالة من السكون. ويبقى السرّ في الحصول على تشخيص مبكر مناسب بهدف اتخاذ الاجراءات الفورية”.
في اطار مسؤوليتها تجاه المجتمع اللبناني، تعتبر شركة روش ان الجلسات الصحافية اساسية من اجل نشر الوعي العام. تعليقاً على الحدث، صرّح مدير شركة روش لبنان السيد عبد الرحمن صبره: “يتيح الشهر الوطني للتوعية فرصة لعقد جلسةٍ حوارية هدفها تحديث معلومات الصحافيين المتخصصين في الصحة حول العِلم الاساسي، العلامات التحذيرية، والتحديات الجمّة التي يواجهها المرضى وعائلاتهم عندما يعانون من التهاب المفاصل الرثياني، وهو مرض لا يميّز بين ضحاياه اذ انه قد يصيب اياً كان في اي عمر كان. ومع تقدّم الابحاث اليوم في مجال التهاب المفاصل الرثياني، هناك بدائل طبية ممتازة ومتاحة، تحسّن نوعية حياة المرضى”.
وتابع السيد صبره: “اننا ملتزمون ازاء رفع مستوى الوعي لدى الرأي العام بشأن التهاب المفاصل الرثياني والتهاب المفاصل لدى الاطفال من خلال دعمنا لمبادرات مجموعات دعم المرضى في لبنان، على غرار مشاركتها الميدانية الاخيرة في ماراثون تحدّي النساء بمسافة ال10 كلم”.
