قديرة في التمثيل، جميلة في الشكل والمضمون، قريبة للقلب، وراقية بتصرفاتها.
تحبّبك بنفسها دون ان تبذل جهداً لذلك،
تتقن لغة الحوار، صريحة الى ابعد حد مع الحفاظ على ديبلوماسية انيقة في اجوبتها
تعرف من طيبة قلبها انها والدة متفانية، تقدّر اولادها وتحاول ان تجاري اعمارهم فتكون رفيقة لهم
انها ندى ريمي !
الممثلة والأدوار التي تستفزها
رادار نيوز – لن تتمكن هذه السطور القليلة من الإحاطة بالأوجه المختلفة وحتى الاشارة الى العناوين المتعددة لجوانب ادوارها التي تجســـّدها، فهذه الفنانة الموهوبة تبقى في نظر كل من عرفها تجسد ذلك السر في التفاني والعطاء. فمن السيدة البسيطة والطيبة القلب الى الشريرة والخبيثة ومن الفقيرة الى سيدة الأعمال، تبدع ندى ريمي في تلوين شخصياتهـا، حتى أصبحت رقماً صعباً في عالم الدراما اللبنانية.
عن دورها المميّز في “العائدة” تقول: ” لقد استفزني الدور كثيراً، أردت تجسيده بشدّة، حتى انني انتقيت صورة قديمة تجمعني بالنجم فادي ابراهيم، وأقنعت نفسي والجهة المنتجة بأننـا نلائم بعضنا في دور جمال وزوجهـا”
أمـّــا حفظ الدور فله كلام آخر، لأنـّـهـا لا تستطيع الحفظ بسهولة، فتتمكن من الشخصية أولاً، وتهتم بتفاصيلهـا (من لباس ولكنة ومظهر خارجي وشعر ….) ليأتي بعدها “الكابوس الأعظم” أي عملية الحفظ.
الأم والعائلة وحياة الراحلة هند ابي اللمع
يتمتع عادة النجوم بهالة ضوئية تشع حولهم، فتغيّب عائلتهم احياناً، هذه ليست حالة ندى ريمي التي تتحدّث عن حماتها هند ابي اللمع بكل حنين ومحبة، و تستفيض بالحديث عن زوجها واولادها:
– هنالك مشروع لتنفيذ قصة حياة الراحلة هند ابي اللمع، وسوف يلقي الضوء على الكثير من الجوانب التي لا تزال مخفية عن الناس، ومنها كيف كانت ايامها الأخيرة ونضالها مع المرض، كما سيلقي المسلسل الضوء على حياتها الشخصية أكثر من الفنية وعلى مزاجيتها وعصبيتها التي ورثتها ندى عنهـا، الا ان هذا المشروع لن يبصر النور قبل تخرّج نجلها طوني ريمي من جامعته (يدرس فن الإخراج)
– بين شابين وصبية، تمضي ندى نهارهـا، بالإهتمام بهم وبزوجها، لكنهـا تعترف ان الإهتمام الأكبر ينصب على نجلها طوني (الذي يلعب دوراً مهماً في العائدة)، فهو ينفــّـذ مشاريع عديدة له ولزملائه وترى نفسها ملزمة بمساعدته، حتى انـهـا تمضي وقتاً طويلاً معهم وتذكر انهـا أمضت يوماً طويلاً في احد الجبال اللبنانية بدرجة حرارة 2 تحت الصفر كي تقدّم “القفشة” التي تريدهــا عين المخرج الشاب.
– قد يعمل ابني خارج بلده، وهذا أمر يحزنني لأنّ الشباب لا يجدون الفرص الملائمة لهم في هذا البلد، بل يضطرون في اغلب الأحيان الى السفر بحثاً عن تحقيق احلامهم وطموحاتهم.
– مع ابنتي لوتشي (لوتشيانا – هند) اتعامل كأننا صديقتان، ارافقها واصدقاؤها في رحلاتهم واحاول ان امضي وقتاً طويلاً معها، هي تحب التمثيل وقد شاركتني في أكثر من عمل “روبي ومدام كارمن”، أما اجمل الأيام التي قضيتها معها فكانت رحلتنا الى دبي للمشاركة في حفل جاستن بيبر.
– ابني الأصغر جيوفاني يغار علي من التمثيل ويتمنى لو يمتلكني رغم انني في بعض الأوقات اترك كل اعمالي (تمثيل وكتابة) واتفرغ له، حتى انه يقول لي دائماً “ما بقا بدي ياكي تمثلي”، واذكر هذه السنة عندما رافقته الى معرض الكتاب حين توافد علي عدد من التلاميذ فقضيت معهم وقتاً طويلاً في التقاط الصور التذكارية وتوقيع الأوتوغرافات ولم يتسنّى لي ان امضي اكثر من خمس دقائق مع ابني، لكنــّـه تفهم الوضع وتعامل مع الموقف بطريقة راقية فقال لي ” منيح اللي جيتي”، تضحك وتتابع “يقبرني رح رافقو ع دير القمر مع تلاميذ المدرسة بحس حالي من عمرن”
بنات هند وبوب … وأنا
تشدّد ندى ريمي على أهمية تكريم العمالقة الذين مروا في تاريخ الدراما اللبانية، وتحديداً من خلال استكمال مسلسل “المعلمة والأستاذ” (كتابة ابراهيم مرعشلي وبطولة هند ابي اللمع – عليا وليليان نمري – بيار جامجيان – ليلى كرم – ميشال تابت – آماليا ابي صالح مع نخبة من نجوم التلفزيون في عصره الذهبي).
عن تفاصيل هذا العمل تتحدث ندى ريمي :
– لن اقع في فخ استنساخ الأدوار بل بذلت جهدي لأخلق شخصيات جديدة تستكمل مسيرة الشخصيات القديمة التي نتذكرها من خلال مقاطع Flash Back.
– لكنني أجد صعوبة في الإستحصال على إذن عرض مشاهد من “المعلمة والأستاذ” بسبب عدم توقيع وزير الإعلام على الترخيص، وهذا يؤخر تنفيذ العمل.
– سوف يرتكز “بنات هند وبوب… وأنا ” على المشاكل الحياتية اليومية ويعالجها بطريقة كوميدية، حيث تلعب لما مرعشلي دور الفتاة البسيطة التي تصدق كلام الشبان المعسول، فيما تلعب ندى دور المرأة التي لا تكترث كثيراً لشكلها “نص صبي اذا بدك” .
– ومن هو الـ “أنـا” ؟ انــّــه طوني ريمي ، “شقيق” والدته في المسلسل، الذي يبدأ دوره بشخصية المضطر للعودة الى بلده الأم ثم تتطوّر ليحب الإقامة فيه ويتعلق صارخاً بأعلى صوته “أنا هون !”
– من المتوقع ان يعرض المسلسل في شهر رمضان المقبل، وسوف يكون من انتاج Online Production، ويضم الى جانب من بقي حياً من الممثلين الأصليين، النجم مازن معضم، لما مرعشلي وعدد من نجوم الكوميديا تكشف اسماؤها في حينه.
جائزة الموركس دور
عن جائزة الـMurex d’or تتحدث ندى بحماس :
– عندما نصوّر مسلسلاً لا ننتظر الجائزة، بل نعمل بشغف على الشخصية، وقد استفزتني شخصية جمال الى حد كبير.
– أشكر الله على نعمه وأنا جد فخورة بترشيح اسمي لنيل جائزة الموركس عن دور البطل المساند وقد علمت ان اسمي مطروح ولدي امل كبير في نيل الجائزة ويبقى مصير القرار للجمهور الذي اتمنى ان يصوّت لي (اذا أحب أدائي) على 1072 او 1429
سيدة الأعمال
الى جانب مكانتها المميّزة في التمثيل، تعمل ندى ايضاً في الكاستينغ، فهي تختار الممثلين الذين تراهم مناسبين للأدوار، وقد عملت لفترة طويلة مع المنتج مروان حداد، ثم انتقلت الى العمل مع mbc وشركة الصباح ومع شركة Online production .
لا شك انها تتميّز بنظرة ثاقبة في الإختيار !
غـــــــــــــــــــداً
عن مشاريع المستقبل تقول:
– خلينا نعيش لبكرا وننجح باللي عم نعملو اليوم … وبكرا بيهتم بحالو !
حاورها: روي حرب
مساعد رئيس التحرير
