يركّز أسبوع التّوعية عن قصور القلب على تدريب الممرضات والممرّضين في لبنان على تعزيز الكشف المبكر والعلاج
مجموعة العمل على قصور القلب التّابعة للجمعيّة اللّبنانيّة لأطبّاء وجرّاحي القلب، وجمعيّة قصور القلب التّابعة للجمعيّة الأوروبيّة لأطبّاء وجرّاحي القلب، ونقابة الممرّضات والممرّضين في لبنان يوحّدون الجهود لإطلاق دورات تدريبيّة، وتوزيع المنشورات، والتواصل مع وسائل الإعلام
رادار نيوز – بيروت، 9 أيّار 2013: للسنة الثّالثة على التّوالي، تقوم مجموعة العمل على قصور القلب التّابعة للجمعيّة اللّبنانيّة لأطبّاء وجرّاحي القلب بتوحيد الجهود مع جمعيّة قصور القلب التّابعة للجمعيّة الأوروبيّة لأطبّاء وجرّاحي القلب لزيادة التّوعية عن قصور القلب في كافّة أنحاء لبنان – وهي حالة يواجه فيها القلب صعوبة في ضخّ كميّة كافية من الدّم لتلبية حاجات جسمك.
يقع أسبوع التّوعية عن قصور القلب هذه السّنة من 10 إلى 16 أيّار، ويُنظّم بالتّعاون مع نقابة الممرّضات والممرّضين في لبنان تحت عنوان “درّب المدرّب” ويشارك فيه أكثر من 35 مستشفىً ومؤسسات صحيّة أخرى من كافّة أنحاء لبنان لتثقيف المرضى وأخصّائيي الرّعاية الصّحيّة حول قصور القلب وذلك من خلال عروض وكتيّبات تثقيفيّة.
وفي هذا الإطار صرّح الدّكتور هادي سكوري، رئيس مجلس إدارة مجموعة العمل على قصور القلب التّابعة للجمعيّة اللّبنانيّة لأطبّاء وجرّاحي القلب: “يكمن هدفنا في تثقيف اللّبنانيّين بشكل عام، ومرضى قصور القلب، وفريق العناية بالمرضى، وأخصّائيي الرّعاية الصحيّة بشكل خاص من أجل تحسين التّوعية عن قصور القلب، وأعراضه، وسبُل إدارته بهدف تشجيع الكشف المبكر وعلاج هذا المرض المزمن”.
ستشمل أيضًا النّشاطات هذه السّنة التوّاصل مع وسائل الإعلام، والتّعريف عن الموقع الإلكتروني heartfailurematters.org الذي سيصبح قريبًا متوفّرًا بالنّسخة العربيّة.
وشرح سكوري: “إنّ قصور القلب مرض شائع عالميًا، وهو يصيب 2% من المتقدّمين في السّن بشكل رئيسيّ. ويُصاب الشّخص بهذه الحالة حين يواجه القلب صعوبة في ضخّ كميّة كافية من الدّم لتلبية حاجات الجسم. وهذا لا يعني أنّ القلب قد توقّف أو على وشك أن يتوقّف عن أداء وظيفته، لا بل إنّه يجد صعوبة في ضخّ الدّم كما يجب”.
إنّ عجز القلب عن ضخّ الدّماء كما يجب يتسبّب بعدد من المشاكل منها تراكم الدّماء والسّوائل في الرّئتين، تورّم القدمين، والكاحلين، والسّاقين، بالإضافة إلى الإحساس بالتّعب وضيق أو صعوبة في التّنفس.
تشمل الأسباب الشّائعة المؤدّية إلى الإصابة بقصور القلب: أمراض القلب والشّرايين، وارتفاع ضغط الدّم، والسّكريّ. وينتشر قصور القلب عادةً بين الأشخاص البالغين 65 سنة من العمر أو أكثر، المصابين بالوزن الزّائد، والأشخاص الذين تعرّضوا لنوبات قلبيّة سابقة.
يقوم الأطبّاء بكشف الإصابة بقصور القلب من خلال المعاينة الطبيّة وفحوصات القلب. ويشمل العلاج معالجة الأسباب الكامنة، بالإضافة إلى الأدوية، واستخدام الأجهزة، وفي بعض الحالات زرع القلب.
في السّنة الماضية، كانت الحملة التي نظّمتها مجموعة العمل على قصور القلب التّابعة للجمعيّة اللّبنانيّة لأطبّاء وجرّاحي القلب واحدة من بين الحملات في سبع بلدان، والوحيدة في الدّول العربيّة، التي حازت على جائزة حملة قصور القلب لعام 2012 من الجمعيّة الأوروبيّة لأطبّاء وجرّاحي القلب خلال احتفال أقيم في بلغراد في صربيا. وتحدّث سكوري في هذا الحدث عن دور التّوعية والتّثقيف في إدارة قصور القلب وسلّط الضّوء على نشاطات التّوعية عن قصور القلب لبنان، التي أشاد بها المنظّمون لفعّاليتها على الرّغم من توفّر الموارد المحدودة.
وقال الدّكتور سمير ارنقوط، رئيس الجمعيّة اللّبنانيّة لأطبّاء وجرّاحي القلب: ” تفتخر الجمعيّة اللّبنانيّة لأطبّاء وجرّاحي القلب بنيلها جائزة الجمعيّة الأوروبيّة لأطبّاء وجرّاحي القلب. لقد شكّلت التّوعية الصحيّة والتّثقيف الطبي ركنًا أساسيًا طوال مدّة رئاستي للجمعيّة. إنّ تقدير زملائنا للحملات والنّشاطات التي ننظّمها يُسعدنا ويشجّعنا على المضيّ قدمًا”.