اسئلة كثيرة تتبادرإلى أذهاننا فهل من جواب واحد لهذه الموسوعة من الأسئلة ؟!
أين الكهرباء؟ ماذا حلّ بالماء ؟ ماذا عن القسط المدرسي؟هل من طرقات ؟ ماهي داتا الإتصالات؟والى اين؟
ولكن الموضوع الأكثر إلحاحاً”الأقساط المدرسية” ،لا توجد اي دراسة…ولا اخذ بعين الإعتبار لللأعباء المادية التي يتحملها المواطن،فالحد الأدنى الذي يتقاضاه لا يكفيةحتى لشراء الحد الأدنى من حاجاته اليومية الضرورية (مؤونة بيته-حطب أو مازوت-ثياب- كهرباء- مولدات- ماء-والهم الأكبر المدرسة). إذاً ، برايكم ، كيف يستطيع هذا المواطن تجزئة هذا الكم القليل من المال على هذا الكم الهائل من الحاجيات .
وفي اثناء جولتناعلى إحدى المكتبات إلتقينا بأحد أولياء الأمور وسمعناه يقول:” ماأجمل تلك الصفقة بين المكتبات والمدارس!!
س:مابك تحدث نفسك؟
قال:لا يوجد كتب.
قلت: لماذا؟
قال: بالأمس جاء الأساتذة الكرام وأخذوا كل مافي المكتبة من كتب لأبنائهم ولم يتركوا كتاباً واحداً لأبنائنا .
قلت له كيف حدث ذلك؟
قال:يا لها من إتفاقية بين المكتبة والمدرسة : (يحضر أولياء الأمور ورقة من المدرسة يثبت فيها أنهم قد دفعوا القسط المتوجب عليهم وبالتالي المكتبة تسلمهم الكتب) أحضرت ورقة من المدرسة تثبت فيها أنني قد دفعت القسط وبالتالي أحصل على الكتب مباشرة، ولكنني تفاجأت بقول صاحب المكتبة أنه لا يوجد لديه كتب مع العلم أنني شاهدت الأساتذة يخرجون محملين بكتب أبنائهم مساءً، فهل يحق لهم ولا يحق لنا؟؟؟
وأضاف قائلاً: ذهب إبني في الصباح فأنّبه الأستاذ قائلاً: أين كتبك؟
أجابه ابني:لا يوجد كتب في المكتبة.
قال له الأستاذ:إذا لم تحضر الكتب معك غداً، فأنصحك بألاّ تأتي إلى المدرسة .
ويسرد الوالد قائلاً:عاد ابني من المدرسة اخبرني بما حدث معه وهو يبكي !!!
قال الوالد لإبنه:هذا معلوم! لا يوجد كتب إلاّ لأبناء الأساتذة.
وفي الصباح ذهب الوالد وتحدث إلى المدير: معقول ياحضرة المديرأنّب الأستاذ إبني بالأمس:إن لم تحضر الكتب لا تحضر إلى المدرسة غداً،ولم يعقب المدير!
قال الوالد للمدير:لن ارسل إبني إلى المدرسةحتى يحصل على الكتب ولو بعد عام.
وأردف الوالد قائلاً: اصبحت كل يوم أذهب إلى المكتبة وأحضر كتابين وهلُمّ جرّ،مع العلم أن الكتب مجاناً ولكنني دفعت ثمنها بطريقة غير مباشرة ذهاباً وإياباًإذا لم أقل أكثر.
فمن يدفع الفاتورة؟ّ!
هل هؤلاء من يُقال لهم (من علمني حرفاً صرت له عبداً).
أما النغمة الأحلى و الأشجى للسامع ذاك المدير الآتي من كوكبٍ آخر…
يا سبحان الله !!! إعتلى المدير منصباً جديداًوفرش مكتبه بما يليق بجلالة قدره ومقامه، مع العلم أن ثمن المكتب لا يقل عن قسط 20 تلميذاً أو اكثر .
من أين فرش هذا المكتب ؟ من صندوق مجلس الأهل الذي يحتوي على 600مليون ل.ل مع العلم أنه عهدة بيده وأصبح الآن تحت تصرفه، ولم يكتفِ بذلك بل أضاف إلى القسط المدرسي مبلغاً وقدره70الف ل.ل مع العلم أن أساس القسط 121 الف ل.ل ثم أضاف 80 ألف ل.ل إلى ما تقدم حتى يصبح القسط الحالي 250 الف ل.ل. مع العلم أيضاً أن وزير التربية قال: ((لا زيادة على الأقساط المدرسية الرسمية)
أليس هذا ظلماًعلى أهالي الطلاب؟؟؟
أين الدولة التي قالت إنها ستضرب بيدٍ من حديدٍ على المدارس والمكتبات وسوف تضع مراقبين من وزارة التربية ووزارة الإقتصاد
أخيراً وليس آخراً أضع سؤالي في عهدة القيمين على الوزارات وأناشدهم بتنفيذ ما قالوه ليعتبر من إعتبر .
ميرفت السيد
مرفت السيد