أفاد رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي بأن المسائل قابلة الى الحل، والإتصالات مازالت جارية، فيما تكتم على نتائج المشاورات بينه، وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط، ، مكتفياً بالقول أن الامور جيدة، وكل المسائل قابلة للحل، والاتصالات ما زالت قائمة”.
وعلم أن ميقاتي التقى امس، كلا من نائب رئيس المجلس النيابي الأسبق ايلي الفرزلي، الوزير السابق ناجي البستاني وشخصيات اخرى بعضها من خارج قوى الاكثرية الجديدة، وبحث معهم في بعض التفاصيل المتعلقة بالتشكيلة الحكومية شكلاً ومضموناً، وذلك وسط توجه في أن تكون الحكومة ثلاثينية لضمان حجم ونوعية التمثيل وحفظ التوازنات.
وذكرت أوساطه أن البحث تناول شكل الحكومة ودورها في هذه المرحلة، ونفت أن يكون المحامي ناجي البستاني قد جاء موفدا من الرئيس ميشال سليمان، موضحة أن “علاقة الرئيسين سليمان وميقاتي لا تحتاج الى وسطاء، لأن ما بينهما يقوم على التفاهم والانسجام التام، نظرا لشخصية الرئيس سليمان الوطنية وصدقه وحرصه على الأجواء الوفاقية.
وردا على ما يُقال عن انتظار التطورات الجارية في المنطقة العربية أو حصول تواصل
سوري – سعودي جديد حول لبنان، ذكرت الأوساط أيضاً ان هناك انتظار لحصول التوافق
الداخلي، لتشكيل حكومة متوازنة، وان التطورات الاقليمية الصعبة هي حافز للاستعجال في تشكيل الحكومة حتى لا يُترك البلد في هذه الحالة من المراوحة وبلا تحصين داخلي، خصوصا ان الرئيس ميقاتي حصل على دعم سوريا والسعودية والدول الاخرى لشخصه ولمهمته في التشكيل، مؤكدين الحرص على استقرار لبنان وعمل مؤسساته الدستورية.
ثم التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في الخامسة والنصف من عصر اليوم في قصر بعبدا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، وبحث معه في آخر مستجدات المشاورات حول تأليف الحكومة والاوضاع العامة.