أيها الاحباء
في ظل هذه الاجواء الضبابية والمجهولة المصير التي نعيشها في وطننا . وفي ظل تغييرات اقليمية حاصلة . ما زلنا نؤمن ان علينا التمسك بالامل والنظر الى الافق اللامتناهي، وخوض المغامرة لأن سعادة الانسان هي الاغلى بالنسبة لنا .
علماً ان المسرح ينازع وبعض ابواب المسارح تقفل وتسدل الستارة الى الابد. ما زلت اؤمن ان المسرح هو اعلى مرتبة من مراتب الفرح التي يمكن ان نقدمها للمجتمع الانساني .
لذلك غامرنا ونغامر كل يوم انتم ونحن للاستمرار في العيش مهما بلغت الصعاب ومهما اسود الليل
” ع ارض الغجر” مسرحية تتنزه على حدود الواقع واللاواقع . فيها من الحقيقة الكثير ، وفيها من الخيال والابتكار والفنتازيا والحلم الاكثر . فالمسرح مهمته حثنا على الحلم حتى ونحن مستيقظون. انها قصة رجل مغترب برازيلي من جذور لبنانية لكنه لا يملك الجنسية اللبنانية . من مواليد البرازيل اسمه سلفادو قزحيا حسين . رجل غني صاحب مصانع ومعامل وتجارة كبيرة في البرازيل . يعود الى بلده الاصلي لبنان طامحاً ببناء فيلا لخطيبته كانيلا على الارض التي ورثها عن جده اومبرتو بن سلفادو بن روماريو قزحيا حسين .
يكتشف وهو على ارض اجداده ان الارض مسكونة من قبل جماعات الغجر الرحّل الذين يسكنون مناطق متعددة من العالم . لقد استطيبوا الاقامة في الارض نظراً للمناخ الجيد في لبنان . سكنوا وبنوا فيها لأنفسهم مجتمعاً صغيراً لا يمت بأي صلة لا بمجتمع مدني ولا يعنى بأية اعراف قانونية ، وقرروا البقاء. تبدأ المشاكل تعترض المغترب سلفادو من تهديدات واجباره على الرحيل .
سلفادو يضطر مجبراً على البقاء مطالباً الغجر بحقه في ارضه .
اثناء اقامته الجبرية والاختيارية بنفس الوقت . يكتشف هذا الرجل الاتٍ من بلاد متحضرة زيف وفساد المجتمع ولاعدالته . يتعرف على الفقر وعلى اساليب عيشة الغجر من الاستعطاء التبصير والتنجيم . والاكثر يكتشف طواطؤ بعض نواب المنطقة لحماية ودعم الغجر بغية اهداف ومصالح شخصية وانتخابية وسياسية . وبالتالي يكتشف الحب الحقيقي الذي يقع ضحيته مع ابنة شيخ القبيلة مصبّح الزازا الصبية الجميلة زينه التي يقع صريعها من النظرة الاولى .
هنا يبدأ الصراع ولمن ستعود الارض في النهاية .
دون الخوض في التفاصيل المسرحية والحوادث التي نتركها للعرض المسرحي .
في هذه المسرحية صراع كبير ومعضلة اساسية . من هو الاهم : الارض ام الانسان ؟
إنها قصة ترسم صورة لحياة الغجر غير المعروفة لدى مجتمعاتنا . في مختلف صورها واشكالها . كما انها ترسم صورة عن مجتمع لاعادل وفي استقواء القوي على الضعيف . وايضاً ترسم مصير رجل جاء الى ارضه مختاراً فوجد نفسه في دوامة من الانجرار وراء حوادث لا شأن له بها واصبح هو محركها الاول فالحدث تحكم به واصبح مسيراً .
اننا نقدم عملاً بكل امانة واخلاص وتقنية ترضي ضميرنا في البداية وبالتالي تليق بنا وبالمشاهد اللبناني الذي نحترم ونجل ونعرف مدى اطلاعه على المسرح وتعلقه به .
في اطار مشهدية آسرة اخاّذه ومواقف مضحكة على كثير من الدراما والسخرية السوداء . وموسيقى جديدة مسجلة في كييف مع الفرقة السمفونية لمدينة كييف بقيادة المايسترو فلاديمير سيرنكو .
انها مسرحية غنائية بامتياز وفرت لها كل الطاقات لخدمة النص من ضمن الجوهر والمضمون لايصال رسالة النص الاساسية وفي اخراج وتصميم جديدين مع كوريوغرافيا متحركة ورقص منوع وسينوغرافيا متقنة بارعة ومبتكرة وازياء جديدة تخدم النص المسرحي وديكورات متحركة واضاءة مرهفة ستتجسد هذه المسرحية.
ع ارض الغجرعمل جريء بطرحه وبموضوعه مجنون بمعالجته جديد بفكرته يقدم للمشاهد اللبناني على مسرح كازينو لبنان ابتداءً من 16 شباط 2012 .
في النهاية سؤال يطرح نفسه :
من هم الغجر وهل هذه القصة تصدق ام انها فعلاً تركب على قوس القدح
عأرض الغجر
مسرحية غنائية
تأليف وتلحين وانتاج : غدي الرحباني
شارك في التلحين والتوزيع : مروان واسامه وعمر الرحباني
اخراج : مروان الرحباني
تصميم الازياء : بابو لحود سعاده
المستشار الفني : فؤاد خوري
تصميم الديكور : اغنيس تربلن
اللوحة الخلفية بريشة الفنان بيار عبود
الاشراف على تنفيذ الديكور: مريم قرداحي
كوريوغرافيا : فلكس هاروتيونيان
تصميم الدبكات : سامي خوري
تدريب الرقص ومساعدة الكوريوغرافيا : دانييل الرحباني
مدير الانتاج : عبدو الحسيني
مدير مكتب الانتاج : عصام حمدان
مدير الفرقة : انطوان خليفة
العلاقات العامة : سامي عطية
الملحق الاعلامي : نسرين ظواهرة
مساعدا الاخراج : طوني ابي عقل – بطرس حنا
تنفيذ الملابس : ريما حدشيتي – سرّي العوض – ايلي وهبه
تنفيذ الديكور : جوليس سبريني – جورج حنا
الاكسسوارات : طوني حنا
ماكياج : ايلي خاطر وغلاديس عبود
تصفيف الشعر : روبير معلوف
تمت التسجيلات في اوكرانيا – كييف مع الفرقة السمفونية لمدينة كييف بقيادة فلاديميير سيرنكو
تسجيل في استديو : D.ZZ
مهندس الصوت : ميخائيل ديدكوفسكي
في بيروت : عزف الاوركسترا اللبنانية .
تسجيل ومكساج وهندسة الصوت وماسترينغ : استديو جورج مرعب
الحملة الاعلانية : عضيمه ستيديو
الافلام الاعلانية والتلفزيونية : ميرجان ابو شعيا وعمر الرحباني
وشكر خاص الى شركة سيدر اوف ارابيا : الاستاذ يوسف الخوري