رادار نيوز- تكشف معلومات لـ”الأنباء الإلكترونية” أن البطريرك الماروني بشارة الراعي حاول استمزاج آراء جهات عدة حول مصير المبادرات، وبهذا الهدف طلب عقد لقاء مع فريق الرئيس ميشال عون، الذي أوفد الوزير السابق سليم جريصاتي. وبحسب هذه المعلومات فإن البطريرك كان واضحاً في رسائله التي يوجهها إلى عون بأنه يريد تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وأنه لم يعد بالإمكان الإنتظار، وجدد الراعي مطالبة عون بالمبادرة إلى الإتصال بالرئيس سعد الحريري بعد الفيديو الذي تم تسريبه، لأنه لا بد من المبادرة لإصلاح الوضع. وقد وعد جريصاتي بنقل هذه الرسالة، لكن المعلومات تؤكد أن عون لا يزال يرفض المبادرة تجاه الحريري.
وفي مضمون اللقاء بين الراعي وجريصاتي، تكشف المعلومات أيضًا أن مستشار رئيس الجمهورية حاول شنّ هجوم على رئيس الحكومة المكلف، واتهامه بتجاوز موقع رئيس الجمهورية من خلال تشكيل الحكومة واختيار الوزراء وإبلاغهم بأنه يريد توزيرهم قبل موافقة رئيس الجمهورية، وقد قال جريصاتي هذا الكلام بهدف قطع الطريق على أي مبادرة أو محاولة في سبيل تشكيل الحكومة. أما جواب البطريرك فقد كان واضحاً لجهة تحميله في مضامينه مسؤولية التعطيل، بينما عون يعتبر أنه أبلغ الحريري رفضه للتشكيلة التي قدمها وبالتالي يتوجب عليه التقدم بتشكيلة ثانية.
وقد طرح الراعي مع ضيفه أيضاً إمكانية أن يعود ويعمل على الإضطلاع بمبادرة جديدة في محاولة لبذل جهود تقود إلى تشكيل الحكومة، لكن جريصاتي لم يعط جواباً حاسماً، فيما المعلومات تشير إلى أن عون غير متحمس لأي مبادرة جديدة.