رادار نيوز-أحداث كثيرة مرت خلال هذا العام وأكبرها أو أصعبها ما مر على بيروت قبل وبعد الرابع من آب، من دمار وموت على المدينة التي نحب (بيروت) التي تكاثر فيها ضباع الفساد تحت أنياب الذئاب طعماً سهلاً مزق جسدها العذري كما العذراء مريم التي ظلمت بحقد بصلب ابنها يسوع المسيح.
بيروت التي بشرت بالخير والسلام كما الرسول محمد.
بيروت التي لم يرحمها الا من رحم ربي.
في ظل شريط الذكريات الذي مر سريعاً خلال عام وكأنه قرن من الزمن.
لا يسعنا الا أن نقول كلمة حق برجل القيت على كاهله أثقال متوراثة من الفساد المستشري من سنوات طويلة ما هي الا رواسب لشياطين فاسدين ومفسدين ومرتشين ومنافقين حولوها من واحة خضراء جميلة الى صحراء قاحلة.
هي سحر الشرق وسيدة العواصم هي بيروت الحزينة التي تفجرت وفُجرت في وجه هذا الرجل الذي أبى إلا أن يكون أباً وداس على ركام بقاياها ليصل الى أولاده الشهداء من فوج الاطفاء.
هو المكافح الثائر والمحارب الذي يملك صبراً كأيوب للمحافظة على محافظة بيروت.
هو رجل بألف رجل كيف لا وهو الذي بكى العاصمة وأبكى العواصم على حالها.
بكى وبكاء الرجال أشد قسوةً ولكن… لا حياء ولا حياة لمن كان شريكاً وشاهد زور ومساعد ومسبب ومتواطئ لما وصلت اليه بيروت من دمار.
اليوم نودع عام كان بمضمونه أشد صلابة من الفولاذ وأشد ألماً من الألم بعينه.
عام لم يمر كمثله على مدينتا بتاريخها ابداً ولن يمر .
اليوم… ربما يكون كافياً لنقول لهذا الرجل الذي ما إن وطأت قدماه أرض هذه المدينة حتى حصل فيها ما حصل، لعنة شياطين الانس والجان طافت فوق بيروت ولك…. بقيت بيروت قوية كصخرة وقامت… كزهرة لوزٍ في نيسان.
بيروت وكل المدينة تقول لك أيها القاضي الشريف والنزيه… شكراً.
شكراً لأنك أتيت لتحافظ على بيروت وستنجح رغم كل الظروف التي رافقتك منذ وصولك… ستنجح.
شكراً لأنك لم تيأس ولم تتنحى ولم تستسلم ولم ترضخ .
شكراً لك مروان عبود أيها الانسان .
بيروت فعلاً ….. تستحقك
