سلم الشاعر السوري أدونيس جائزة جوته الأدبية الالمانية لهذا العام. ووصفت لجنة الجائزة أدونيس الذي اصبح أول أديب عربي ينال هذه الجائزة بأنه الشاعر العربي الاكثر أهمية في جيله وأشارت الى انه مُنح الجائزة تقديرا لمساهمته في الادب العالمي.
وتمنح الجائزة التي تعادل قيمتها 50 الف يورو كل ثلاث سنوات في عيد ميلاد الشاعر الالماني الشهير يوهان فولفجانج فون جوته، وتجري مراسم التسليم في مدينة فرانكفورت مسقط رأس غوته.
وقالت بترا روت رئيسة بلدية فرانكفورت في حفل تكريم ادونيس ان “اعماله الادبية مفعمة بقيم الحرية وفكرة فصل السلطات وحقوق المرأة والحوار بين الشرق والغرب”.
ووصف أدونيس الجائزة بأنها “تكريم لجميع الشعراء العرب. وقال عند استلام الجائزة “إنه اختيار أعتز به وأرى فيه تكريما عاما للشعر العربي وللشعراء العرب قبل أن يكون تكريما خاصا”.
وحول الاحداث الراهنة التي يشهدها العالم العربي قال الشاعر للصحفيين “الحراك الموجود الآن في البلاد العربية مهما كانت نتائجه حراك عظيم.. وأهم شيء انه لا نموذج له لا في الغرب ولا في الشرق فإذن هو أصيل ومهم جدا.”
وفيما يتعلق ببلده الأم قال أدونيس انه يتمنى أن يحل الشعب السوري مشكلاته بنفسه وانه “شخصيا ضد تدخل أي قوى أجنبية في جميع الحالات”. وأضاف قائلا ان التجربة أكدت أن التدخل الأجنبي لا يؤدي إلى نتائج جيدة مشيرا الى كل من العراق وليبيا.
ولد علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسم أدونيس عام 1930 بقرية قصابين الجبلية المطلة على البحر المتوسط في سوريا وتلقى تعليمه في مدرسة فرنسية ثم تخرج في جامعة دمشق وانتقل بعد ذلك إلى بيروت. وغادر أدونيس لبنان أثناء الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 متوجها إلى فرنسا، حيث يقيم حاليا.