تحية في اليوم العالمي للمرأة… د. علي مدحت زعيتر

رادار نيوز – د. علي مدحت زعيتر

تحية في الاحتفال العالمي الذي يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس/ آذار من كل عام، وكل يوم، للدلالة على إحترامها، وتقديرها.

تحية، لإنجازات المرأة في يومها العالمي الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية، وفي بصماتها نزاهة صادقة، نزاهة صارخة، نزاهة ضمير يتشوّق إليه الوطن.

تحية للمرأة… لأنها رفضت أن تبقى على هامش الحياة، خاضعة، خائبة، وخائفة. وكل مظاهر الإستخفاف والإستعلاء والإستعباد، والحياة في تطور مستمر.

تحية للمرأة… لتحدّيها انعكاسات الدهر في محيّاها، فتواجه في مرآتها جبهة أثقلتها الهموم، وعيوناً أنهكتها الدموع، وصدراً متأرجحاً بين ضمّ وغمّ، وكمّ من التنهدات.

تحية إلى تلك المرأة في المرآة، التي تخفي في الدهاليز رغبة متقدة… أشعلت الرهان فالرهان دون رغبتها عاجز!

تحية للمرأة لأنها شدّت الهمة، فمن قال إن الهمّة هي فقط من شيم الرجال؟ في الإنتفاضة هي، وفي الثورة هي! فأي انتفاضة أو ثورة كانت هذه، التي لا تحمل بصمة امرأة؟

تحية للمرأة في أنوثتها التي تعبق بعطر البراكين النائمة. براكين تخفي في غفوتها جنوناً وثورة وصلابة.

تحية إلى تلك المرأة التي تتأجج فخراً عندما تسمع القول المأثور: وراء كل رجل عظيم إمرأة.

فأي اعتزاز يكون لو قلنا إن وراء كل وطن عظيم… عاصفة من النساء، تركت كل واحدة من تلك العاصفة فيه أثراً يصعب محوه ويسهل تقفيه.

 ختاماً، للمرأة أقول: كل عام وانت بخير… كل عام وأنت سيدة الزمان والمكان…