على نغم فقش الموج انتظرتها، لطالما كان البحر مصدراً لمشاعري المضطربة في قلبي، فجلست تحت ضؤ القمر الخجول اتنفسها، نسمات صيف أخذتني إلى دنياها، مزيج غريب من الراحة والخوف، شعور بالضياع والإستسلام، فرشت الرمال وروداً، وأضأت الأشجار شموعاً، وشكلت باقة من الهيام من العشق لإستقبالها حبكت كأسان من النبيذ الأبيض لنرتشفهما بكل شغف.
احترق قلبي من طول الإنتظار وموعد اللقاء، فذهبت بمخيلتي أسأل، اين انت ياحلم عمري وحياتي؟. فأغمضت عيناي وعدت للسؤأل، أما وعدتني يا فؤادي أن لا تحزني؟.
يا بحرا اشفق علي، انا الولهان، انت أعلم بنبضات قلبي، انها اسرع من الزمان، أما عاهدتني بلقياها، اين انت من هذا الوعد… هل أصبح من النسيان؟.
دموعي انهمرت في كأس العذاب… ساعة باقية، هل من جواب… ؟!
لملمت الورود وأطفأت الأنوار وارتشفت دموعي وبقيت باقة الحب في الانتظار.
بعدها، غلبني النعاس، فقررت الإعتراف، ان حبي لها في عروقي مزروع، لولاها ما كان للعمر وجود… كيف لعاشق أن يخفي هذا الجنون ورسمها داخل العيون…
انتظارها هو الباقي من الحياة لا اريد سواها ملكة على الفؤاد… وعد قطعته على نفسي ان ابقى في انتظارها حتى الممات.
الكاتبة ألين جان أبي خليل