وطنية – 24/3/2011 رأى النائب أحمد فتف في حديث الى اذاعة “صوت لبنان”اليوم:”أن مكان حصول اختطاف الاستونيين السبعة وطريقته، توحي أن هناك شبكة معينة ولديها حمايات في ظل عدم امكانية القوى الأمنية الدخول الى جميع المناطق لأسباب عديدة معروفة في منطقة البقاع”.
وأضاف: “نحن أمام سيناريو خطير جدا، لأنه يعيد لبنان الى الثمانينات، حقبة خطف الأجانب، ربما لأسباب مادية، ربما لأسباب سياسية”.
ورأى فتفت “أن هناك مسؤوليات تقع بالدرجة الأولى على الدولة وعلى القوى الفاعلة وقوى الأمر الواقع في هذه المناطق”، لافتا الى أن “هناك أيضا رسالة اضافية للجميع بأن هناك عودة الى الوراء في الملف الامني اللبناني، وهذا خطير جدا على اللبنانيين ورسالة خطرة جدا على مستقبل لبنان بالإضافة الى الرسائل الخطيرة التي سمعناها والتي أدت الى الموقف الذي أعلنه ملك البحرين من جهة منع اللبنانيين من الدخول الى البحرين ومقاطعة الطيران، وكل هذه الأمور تدخل في حرب أمنية اقتصادية يريد البعض منها المزيد من الانهيار للساحة اللبنانية، عله يستولي عليها بسهولة أكبر”.
وعن الأزمة المستجدة في العلاقات اللبنانية البحرينية أشار فتفت الى “أن الرئيس سعد الحريري يعمل على خط الحلحلة من خلال الاتصالات والمساعي التي يقوم بها مع السلطات البحرينية”، لافتا الى ان “هناك مواقف واضحة من اللبنانيين بدعم الشرعية ودعم ما يجري على الساحة الخليجية بمواجهة التدخل الايراني الفاضح في الساحة البحرينية وفي ساحات عربية أخرى”.
وأكد فتفت “أن المعالجة يجب أن تكون بموقف واضح”، داعيا السيد حسن نصرالله الى “تحمل مسؤولياته وان يتراجع عن موقفه المتدخل بشكل مباشر في أمور دولة مستقلة وحرة، بينما هو يتغاضى عما يجري في ايران ومناطق أخرى”.
ورأى فتفت أن “الموضوع البحريني خطير جدا، واذا لم يعالج بشكل سريع فيتفشى في الخليج، حيث يوجد في هذه المنطقة أكثر من 300 عائلة لبنانية”.
وفي موضوع الحكومة تمنى فتفت ان “تشكل الحكومة بأسرع وقت، لأن لبنان لم يعد يستطيع أن ينتظر”. وقال :”هناك طرفا سياسيا قام بانقلاب سياسي منذ شهرين وكلنا يعتقد أن لديه القدرة على تثبت حكمه فورا، وحتى الآن لم يتمكن من يشكل حكومة وبالتالي فرض رئيسا يحاول جره الى مواقع ليست له وتحديدا جره الى قوى الثامن من آذار وتخليه عن وسطيته”.
اضاف فتفت :”ليس لميقاتي امكانيات كبيرة للمناورة، لأن حكومة التكنوقراط، مرفوضة وحلفاؤه يريدون حكومة من لون واحد، وأنا لا أعرف ما اذا كان الرئيس ميقاتي على استعداد للانجرار وراء هذا الخط أو على استعداد لمجابهة هذا التحدي من أطراف قوى 8 آذار”. واكد “ان طبيعة الحكومة وحجمها تحددان لونها، فاذا أعطت الحكومة الأكثرية او الثلثين لقوى الثامن من آذار أو اعطتهم قدرة التعطيل، تصبح حكومة لون واحد”.وسأل عن “كيفية تعاطي الحكومة الجديدة مع الملفات المطروحة وأيضا أي بيان وزاري يمكن ان يلتزم به رئيس الحكومة المكلف خصوصا ما تعهد به في دار الافتاء، او أنه سيكون ملتزما بما تقوله قوى الثامن من آذار”. ====== م.ح