رادار نيوز – ليس من حفل في العالم إلا ويكون اللبنانيون في طليعة منظميه وليس من مهرجان دولي إلا وكان لبنان حاضراً فيه وليس من عرض عالمي أو مسابقة إلا وكان اللبنانيين مكانتهم وأثبت اللبناني نفسه فيها.
واليوم في لبنان ومن فندق الريفييرا في بيروت، كان مؤتمر لإطلاق مهرجان Crystal award 2019، المبني على أفكار وثقافة وذهنية متطورة ومختلفة لضمان نجاحه، وهذا ما يؤكد وحدة الموقف والكلمة، بالغنى والحضور، وقوة الفعل.
ومع بداية افتتاح المؤتمر بعد ضيافة الإستقبال، كنا مع النشيد الوطني اللبناني وقوفاً، كلنا للوطن… نشيد ليس ككل الأناشيد… كلنا نعم كلنا، وليس بعضنا للوطن،… وبحسب قول أفلاطون، (إن الإنسان ولد لوطنه لا لنفسه، ولا صلة أقرب من صلة الوطن).
ففي هذا المؤتمر الذي جمع عدداً من أهل الصحافة والإعلام، لنقل وقائع هذا اللقاء المخصص للإعلان عن مهرجان Crystal award 2019 لتكريم أعلام وأوجه كريمة من لبنان والعالم العربي، لأنها قدمت ثروات وعبدت الطرقات في مجالات الإبداع، ولمع اسمهم سابقاً ومايزال.
شاهدنا أعضاء هيئة لجنة التحكيم، في المناقشات والتصورات ليبدعوا، ويواصلوا ما بدأوا، ويؤكدوا على رهانهم الناجح والمستمر المبني على الدور الراسخ للفن والثقافة. فلا شيء بحسب ما رأينا سيوقفهم ولا شيء يؤثر عليهم لأنهم في أعلى مراتب الحضور والجهوزية، كما البراكين التي تخفي في غفوتها ثورة وصلابة.
ومن بعد أن اعتلت اللجنة المنبر بلباقة ولياقة وبراعة، وفصاحة آسرة، وروح تضامنية… لقد تناوبوا على الكلام وتوجهوا بلغة واحدة، الى الحضور الذي استمع بإهتمام بالغ لرسالتهم وشرحهم، لإعتبار أن كل مجهود جدّي يستحق المناقشة.، وجرى الحوار مع الصحفيين والمراسلين من جهة، ومع كل عضو من اللجنة من جانب آخر، للرد على كل الأسئلة التي طرحت ووجهت من قبل المعنيين.
أما هيئة اللجنة التحكيمية فهي تتمثل بكل من: رئيس المهرجان المنتج سامر زروي (حاضر)، نقيب محترفي الموسيقى والغناء في لبنان فريد أبو سعيد(حاضر)، نقيب الفنانين المحترفين في لبنان جهاد الأطرش(حاضر)، صاحب شركة HAFALAT المنتج اللبناني عماد قانصوه، سيدة الأعمال ميشيل فياض (حاضرة)، الفنان والملحن الدكتور مازن غالي(حاضر)، رئيس لجنة صناعة السينما في سوريا الدكتور بسام المصري، صاحب شركة AZAKO PRODUCTION محمد عزاقير(حاضر)، المستشار الثقافي لسمو ولي العهد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدكتور محمد العولقي، المخرج المصري الدكتور مجدي ابو عميرة، الملحن والموزع الموسيقي جان ماري رياشي.
وفي البدء كانت كلمة رئيس المهرجان المنتج سامر زروي، صاحب النظرة المتفائلة، المثقف، الملتزم بالمبادىء والقيم الإنسانية، الذي يعمل على تطبيقها في مجالات عدة، حيث عرض بعض من أخبار ومعلومات عن الترتيبات والتحضيرات للمهرجان.
أما سيدة الأعمال ميشيل فياض، صاحبة الإحساس الوطني المرهف، الواسعة الإطلاع، الصادقة في التعاطي، ليشع حضورها أينما وجدت، نوراً وعلماً وتبصراً، والتي تناقش بحدة مفاهيم ومعايير الانتماء إلى ثقافة الوطن. وترى في كل ابداع مشاركة للإنسان في الخلق، وعندها من دون شك تبقى مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار.
ومع نقيب الفنانين المحترفين في لبنان جهاد الأطرش، كان كلامه يأسر القلوب من دون استئذان، لأنه ينفجر من أعماق ذاته، لأنه يبتكر اللمعة بطواعية لغوية لافتة.
وأيضاً، مع نقيب محترفي الموسيقى والغناء في لبنان فريد أبو سعيد، الممتلىء حكمةً وشغفاً، حيث تكلم بثقافة واسعة ولغة مميزة، ويعتبر أن كل عمل لامتعة فيه إلاّ على جسر من التعب.
أما مسؤولة العلاقات العامة دينا عطالله، المتفانية في عملها، التي تعمل دون كلل أو ملل، حيث يأخذها شغف الخدمة التي تستشفها بحساسيتها المرهفة، والتي لا تقبل بالرفض جواباً، بل تدخل في نضال لا ينتهي حتى تتم تأدية الواجب.
لعلي لا أغالي بعد كل ما شاهدت وسمعت، إذا أضفيت على هذا اللقاء، لقب المؤتمر الحضاري والمنارة أمام من أرادوا أن يطمسوا، عن جهل أو عن معرفة، الوجه الحضاري للبنان. بمعنى أن هذه اللجنة قد انضمت الى قافلة المبدعين الذين رووا الحضور بماء مايريدون من صدق وغنى وحضور، وطبعوا الذاكرة بعطرهم.
ختاماً نقول: هيئة لجنة تحكيم بحجم أعضائها لا تحدها مؤتمر ولا مهرجان واحد، ولا تفي حقها الأقلام مهما سال حبرها. وللبقية تتمة…