رادار نيوز – عماد جانبيه
وحده الفنان ماريو ضو استطاع ان يجمع مساء يوم السبت الواقع في 28 نيسان 2018، في مطعم سما عنايا، في منطقة كسروان جبيل، هذا الحشد من أصحاب الألقاب والأسماء اللامعة الفنية والاعلامية والاجتماعية، في حفل عشاء ضخم استحضر فيه، الأغاني المحببة على قلبه، بصوته الأصيل الرائع الذي ينم عن دراية وثقافة واعية واطلاع موسيقى واسع الآفاق، ليمتزج بالطرب الجميل، وفاءً للعملاق، الموسيقار ملحم بركات، المنارة التي تهتدي بها الأجيال.
رافق صوت ماريو فرقته الموسيقية، التي عزفت وتناسقت متآلفة بين الفطرة والإيقاع المنتظم. وسكبت في احاسيس وقلوب الحاضرين، الأنغام، والأوتار، بآلاتها الموسيقية التي زادت الفنان ماريو وجمهوره طرباً…
قدم الحفل الإعلامي غي أسود ومن ثم ألقى الإعلامي جوني الصديق بصوته المرهف وحضوره المميز، كلمة عرّف من خلالها على مسيرة ماريو ضو الفنية، التي نفخر في عرضها في هذه الأسطر المتواضعة، لنهنىء أنفسنا به ونتمنى له المزيد من التوفيق في النجاح والتألق.
ماريو ضو
بدأت موهبته الفنيّة وهو ابن 12 عامًا بالعزف على الطبلة، عمل بعدها مع فرقة موسيقية كعازف طبلة طوال فترة زمنية .
تعلّم أصول الغناء الشرقي في جامعة الروح القدس – الكسليك على يدّ الأساتذة غادة شبير وعايدة شلهوب.
اشترك في برنامج استديو الفن عام 2001 عن فئة الأغنية الطربية اللبنانية ومثّل المحافظة وفاز عن هذه الفئة وغنّى لجوزاف ناصيف ووديع الصافي.
إشترك في العديد من المهرجانات الغنائية الكبيرة الى جانب كبار الفنانين وأقام الكثير من السهرات والحفلات والمهرجانات في لبنان والدول العربية.
في حفلاته يغنّي لعمالقة الفن كـ وديع الصافي، ملحم بركات ، نصري شمس الدين، مروان محفوظ ، إيلي شويري وغيرهم من الكبار.
وكان في كلّ محطّة من محطّاته الفنيّة يتألّق بحلاوة حضوره وقوّة شخصيّته وجمال صوته.
من يرافقته يراه نجمًا غنائيًا ، بحضوره بصوته وبثقافته الموسيقية.. متمكن في إيصال الـ عُرب الصوتية الى نقاطها الأساس.. إنسجامه خلاق على المسرح وإندماجه مع أذواق المتابعين الذين يتجاوبون مع كل نغمة من نغماته ومع كل حركة من حركاته…
عشق غناء وصوت الموسيقار ملحم بركات فلّقبه البعض بـ (عاشق الموسيقار). التقى بالموسيقار مرّتين، وفي كلّ مره كان الموسيقار الراحل يُشجّعه ويحثّه على المتابعه، فكان الموسيقار ملحم بركات مُعجب بتمكنه وبأدائه .
إتخذ ماريو ضو في الفن طريقًا خاصًا به، فكان وما زال يُنتج أعماله بنفسه، ويُطلق أغنياته ويدير أعماله في حفلاته ومهرجاناته ومطعمه “سما عنايا”..
يتقن ماريو ضو أصول الغناء الشرقي وهو متمّكن من العُرَب الصوتية لذلك نجده مُبدعًا بالموا\ويل وطريقة الاداء.
فقد أبدع في إختيار كلمات وألحان أغنياته أولها أغنية “ما يقولو”، “كانون”، ” نقشت معي” و”ضميّني”
وقد تمّكن بحنكة العارف أن يصل بها إلى أعماق المستمع لتدخل قلبه وروحه دون إستئذان.
إنه.. سيّد المسرح دون منازع.
ماريو ضو.. نجم حلّق في عالم الضوء والشهرة وأجاد بكافة أعماله الغنائية حتى بات من الأرقام الصعبة التي من المحال تجاوزها.
وكي لا ننسى ختاماً، نادرة هي المسيرة التي يوسم سالكوها بالمحترفين، لكن الفنان ماريو ضو يستحق أن يوصف كذلك، دون أن نبدل الحقائق أو نضيف اليها، أو نغير الواقع أو نجمّله.