رادار نيوز – إرتأيت وبعيدا عن السياسة، الخوض بموضوع يستسيغه الكثيرون، حتى أضوي على مسألة فيها الكثير من معاني الانسانية، وفيها لا نعير بالا للكثير من ممارساتنا في هذا العيد والمبالغة في البذخ والترف….. ها نحن وقد إقترب عيد الحب (فالنتين)، ففي كل يوم من شباط يحتفل العالم بعيد العشاق، وهذا العيد يجسد ما يعرف بـ سان فالنتين.
من هو القديس فالنتين: (باللاتينية: Valentinius) هو قديس روماني من القرن الثالث الميلادي، إشتهر بـ سان فالنتاين. يقام عيد الحب أو العشاق وألذي يحتفل باسمه في 14 فبراير شباط من كُل سنة وقد كان يُحتفل بهذا العيد منذ العصور الوسطى المتوسطة بتقليد مودة الحب. ليس هناك موثقات عن سيرة هذا القديس المسيحي الذي تمرد على قوانين الدولة الرومانية حين ذاك، وأخذ بتزويج أبناء الرعية سرا، حيث قام بما يتوجب عليه من تعاليم كانت تعارض الكثير مما يعتقد رجال البلاط في قصر القيصر وامبراطوريته، التي ما أن عرفت به حتى قامت بإعدامه.
شهيد الحب…. منذ ذلك الحين أصبح شهيد العشاق يجسد الكثير من قيم المحبة والتضحية في سبيل ما إعتقده وقام بممارسته، بجمع الأحبة ضمن عقود قران غير قابلة للعزل. فالتفاني كانت الثمة في تجسيد هذا الارتباط الأبدي. من هنا وجد ما يطلق عليه (عيد الحب)، كي يخلد ذكرى هذا الشخص. لكن أين نحن الآن من هذا الوفاء، بل أين نحن من التضحية التي كانت تظهر بأوج حللها وأبهى صورها؟!.
كما هل أن الفقير يستطيع أن يحتفل به؟! كما الغني له محب فالفقير كذلك، ولكن مهلا أين منه هذا العيد، وهو لا يستطيع سد رمقه ولو بفتات من الطعام! فكيف له بشراء ما يعبر به عن حبه وهيامه بمن يحب!.
إن أنبل معاني الانسانية أن يشارك الانسان أخاه الانسان في أفراحه وأعياده. ان إستنباط عيد الحب هو استثمار بامتياز، فالعقل الغربي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ودخول اقتصاديات الدول التي شاركت بها وخرجت منهكة كان لا بد له من ابتكار اساليب اقتصادية لجذب الناس لصرف الاموال وتحريك العجلة الانفاقية.
فالحب قائم منذ خلق أدم وحوى، وما سان فالنتاين الا اسطورة ممكن من نسج الخيال، ومن قال ان روميو وجولييت اهوتهم لعبة عيد الحب حتى غدو اسطورة الغرام والهيام!!.
الحب بالمعنى المجاز هو شعور لا يستوجب مقابل له او بالاحرى حوافز له ان كان مادي او معنوي، بل هو عقد ترابط روحي ونفسي بين المحبين. كل عيد حب والاحبة بخير…..