رادار نيوز – عماد جانبيه
صرح رئيس المركز اللبناني التقني في صور السيد سامر بهزات الامين، بمناسبة عيد الاستقلال، حيث يحتفل اللبنانيون، بما تحقق بالارادة والعزيمة والايمان بالنصر، حيث كان الأجداد يواجهون المصاعب ويتغلبون عليها مهما قست الظروف عليهم، بصبرهم وايمانهم وثباتهم واجتماعهم على التمسك بالحق والدفاع عنه حتى الشهادة.
فالاستقلال ما هو الا دليل على سقوط المندفعين بأحلامهم وراء مطامعهم في لبنان، وتم معالجتهم من قبل رموز قادته، واللبنانيين الغيارى الأصيلين، ومرجعياته المخلصين يومها، والتقوا على المصلحة الوطنية ودحروا المستعمر…
آمل الأمين، أن يتعافى لبنان وأن يستقيم وضعه الاقتصادي والسياسي، لأن الجميع شركاء في المعاناة التي يمر بها الوطن…
وأعتبر الأمين، أن لبنان قوي بشعبه المؤمن المقاوم، رغم كل محاولات المعرقلين المتضررين من مسيرة التغيير، على ايدي الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري، من كل ما كان يتخبط فيه الوطن من تراكمات ورواسب العهود الماضية، وبالتحديد العهد الأخير الذي اغرق البلاد في مستنقعات الديون، والعجز والفساد، والفوضى والقلق المتزايد على المصير، في ظل الأحداث المتسارعة والأزمات المستعصية.
وأيضاً، وصف سامر الأمين أن كل هذه الهموم التي تعصف بلبنان، عابرة ومرحلية، وعلينا معالجتها بالوعي والصبر، بالحكمة والتدبر والترفع عن المصالح الضيقة، والتسامح والتضحية في سبيل المصلحة الوطنية…
تحدث الأمين في هذا اللقاء الذي أردناه من مكتبه، في المركز اللبناني التقني في صور، وقال ان هذا المركز يعنى بالشأن التربوي والتقني والمهني، المعطاء الزاخر بالطاقات والقيم والمعارف المثمرة، كشجرة وارفة الظل، نبتت من حبة خردل العلم التي نزرعها كل سنة، حيث تعطي مواسم طيبة ولا تبخل على الطالبين…
أما وبالحديث عن الإنتخابات النيابية المقبلة، قال السيد سامر الامين، أن مشكلة النيابة في لبنان هي مشكلة الوجاهة، فلو لم تكن هذه الأخيرة موجودة في ثقافة شعبنا، لكانت النتيجة مقبولة سواء أكانت فوزاً أم خسارةً… عجباً لهؤلاء البشر ما بالهم لا يعتبرون ولا يستيقظون قبل العطب، ولا يتعظون ولا يعقلون ما هم به يتخبطون ولا يدرون ماذا يفعلون، فهناك ماضي ولدينا ذاكرة لكي نحاسبهم في يوم الانتخاب، على قدر ما زودوا شعبنا حكي ليسيطروا عليه، بدل أن يؤمنوا حاجاته…
لذا على الفرد أن يحكّم عقله، لإستنهاض الإرادة الحرة في مجتمعنا اللبناني، الغني بأفراده، ذوي العلم، والخبرة والكفاءة. من شأنهم أن يضعوا حداً لكل ماهو مستهلك…
أعرف ان كلامي سيكون في واد، لكن لا بأس، لا بد إننا سنصل يوماً الى قيام شعب، لا عرضة للإستغلال في نيل مايتمنون.
تمنى الأمين، أن يرى طلاب مركزه بعد تخرجهم، اشراقة شمس خلف وجوههم، وأن ينالوا مرادهم ويحققوا غايتهم في الحصول على امكنتهم ومواقعهم في سوق العمل، كي لا يقعوا في أزمة البطالة والفراغ الذي يدفعهم الى جهل يستوطنهم حتى وإن كانوا أطباء ومهندسين ..
أشار الى أن العام الدراسي الجديد في المركز اللبناني التقني في صور قد بدأ منذ مدة ليست ببعيدة، والطلبة في حالة جهوزية تامة، لتلقي العلوم النظرية تحضيراً للإنتقال بعدها، الى العلوم التطبيقية.. كما والمركز في حركة دائمة فيه من التطور ما يدهش، ومواكب لكل المناهج الحديثة على المستوى العلمي والتطبيقي.
وأيضاً، لقد حققنا في العام الماضي ما لا يحققه اي معهد أو مركز آخر، نسبة للنجاحات التي حصلوا عليها طلابنا…… ودائما على الغاية…
وبالنسبة للوضع الاقتصادي، ذكر الأمين كيف أن مراعاة الطالب واوضاعه الاقتصادية والمعيشية واجب مقدّس، يحسم له على القسط السنوي ويراعى ظرفه الاقتصادي والمالي، والمهم عندنا أن يختاروا اختصاص يتناسب معهم مستقبلياً…
شعارنا على الدوام اعداد جيل حضاري وأخلاقي، وهذا الشعار نعمل على تطبيقه وتطويره ونعمل أيضا” على حل كافة الاشكالات التي قد تحصل مع الطلاب بروح صادقة وعلاقة ممتازة، نحن عائلة واحدة مع الطلاب أسرة تعليمية وادارة..
وأكد الأمين ختاماً، ان المركز اللبناني التقني، أبوابه مفتوحة لكل من هو مهتم، من أجل مناقشة أي موضوع أكاديمي، لتعزيز العملية التربوية والمهنية والاكاديمية، ودفعها نحو النجاح والأزدهار …
نوجه من موقعنا، المركز اللبناني التقني في صور، بمناسبة عيد الاستقلال، تحية التقدير والإكبار، لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري، ولقائد الجيش العماد جوزاف عون، وكل ضباط وأفراد الجيش والأمن العاموأمن الدولة، وقوى الأمن الداخلي والجمارك، وكل المؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية، على أن تحمل الأيام القادمة تباشير آمال وتغييرات ايجابية…