رادار نيوز – اقام اقليم جبل عامل في حركة “امل” حفل استقبال على شرف وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة عناية عزالدين في مقر الاقليم في صور، في حضور النواب: علي خريس، علي بزي، عبد المجيد صالح، السيدة رباب الصدر شرف الدين، وفد من “حزب الله” برئاسة مسؤول المنطقة الاولى احمد صفي الدين، المسؤول التنظيمي لحركة “امل” في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، متروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل ابرص وشخصيات دينية، بلدية، مديري مؤسسات اضافة الى شخصيات تتعاطى الشأن العام.
بداية، رحب المهندس علي اسماعيل بوزيرة الدولة عزالدين التي القت كلمة قالت فيها: “ماذا نقول ونحن نقف الان على تراب جبل عامل حيث وقف إمام المحبة والسلام وإمام كل المحرومين الامام المغيب السيد موسى الصدر وقال ان الوطن هو امتداد الانسان وان البطل الوحيد على مسرح التاريخ هو انتم، هو الانسان يكونه ويطوره ويحركه وانه لا يمكن اصلاح الفرد او المجتمع الا عند شعوره بالكرامة، وان المجتمع يبنى بواسطة الانسان ولاجل الانسان ويتكون مع الغير، فهو منذ البداية بحاجة للاخرين واننا رغم حرماننا علينا ان نقدم لوطننا ومواطنينا وجودنا”.
واضافت: “ماذا نقول ونحن نقف على اعتاب القرى الوادعة وقد سعى دولة الرئيس نبيه بري وحركة امل، الى تأمين مستلزمات العيش الكريم للمواطنين في قراهم دون تمييز بين مذهب وطائفة في اطار رؤية وطنية جامعة اساسها حماية حدود الوطن وثرواته من الاطماع الاسرائيلية والعمل على ترسيخ العدالة الاجتماعية والفرص المتكافئة والانماء المتوازن والمساواة في الحقوق والواجبات كوسيلة اساسية لضمان الامن الاجتماعي، ايمانا منه بمقاومة الحرمان لصون حدود الوطن ومقاومة العدوان والطغيان والجهل والتخلف والظلم ومد الناس بكل اسباب الثبات في الارض، وايمانا منه بانه لا يمكن الحديث عن تنمية المجتمع وصونه دون الحديث عن تنمية الفرد”.
وتابعت: “ماذا نقول ونحن نقف على مقربة من الحقول التي عزف المقاومون والشهداء على قيثارتها الحان الحب للانسان وكرامته لرفعة الوطن وعزته وغرسوا في ترابها اجسادهم اليافعة وسيجوا دروبها بغار العز ورفض الظلم فأينعت انتصارا وتحريرا وصمودا وإفشالا لاهداف الحروب والتعديات. ماذا نقول لشبان وشابات حملوا مشاعل العلم والمعرفة واناروا بها سماء الوطن وكل الاوطان التي حلوا في ربوعها”.
وقالت: “كل هذه النعم والانجازات يضاف اليها نعمة اخرى انعم الله بها على لبنان هي ثروثه من النفط والغاز، ونحن اليوم امام انجاز تاريخي يضع لبنان على عتبة مرحلة مفصلية وهي بدء عصر النفط وقد وفقنا في اولى جلسات الحكومة الى اقرار مراسيم استكشاف النفط واستخراجه، والاعلان عن دورة التراخيص الاولى لبدء الاستكشاف والاستخراج في خمس بلوكات بحرية 3 في منطقة الجنوب بسعي حثيث من دولة الرئيس بري ومباركة فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة واجماع وطني نتمنى ان يتعاطى المعنيون في الدولة وفي الوزارة المعنية مع هذه الثروة التي هي ثروة الاجيال باقصى درجات الشفافية والحكمة وحسن الاستثمار من تنظيم وتاهيل شبكات الطرقات والاتصالات بكل اشكالها وتطوير وتأهيل المرافئ والقطاع الصحي ووضع خطط ودراسات لتأمين الجهوزية لاستقبال الوافدين والخبراء والشركات الاجنبية، كما ندعو البلديات الى مواكبة الحزام والشريط النفطي بشريط اخضر يخفف من الاثار السلبية لعمليات التنقيب والاستخراج، كما ندعو الى البدء بوضع دراسات حول المخاطر وادارتها والى التشدد في ارساء معايير السلامة وتطبيقها، كل ذلك بالتعاون مع القطاع الخاص لكن دون ان تتخلى الدولة عن حقها في رعاية مصالح مواطنيها ووضع ضوابط رقابة على النوعية والاسعار وضمان حق التنافس حتى لا يكون هناك احتكار، كما ندعو الدولة الى البدء بتحضير الشباب الى الدخول في سوق العمل الجديد بخبرات عالية وفق المعايير العالمية من خلال التنسيق مع الجامعات التي تدرس هذه الاختصاصات ودعمها، كما ندعو الى تقييم وتفعيل برامج المعاهد الفنية والتطبيقية في هذا المجال للتأكد من ان منهاجها العلمي يتوافق مع متطلبات الشركات، لادخال اكبر عدد ممكن من الشباب اللبناني الى سوق العمل الجديد”.
وتابعت: “كل هذه الانجازات والثروات والموارد البشرية والطبيعية التي يتمتع بها لبنان لا يمكن ان تصان وان يبنى عليها اذا لم ترتفع الدولة الى مستوى انجازات مواطينها والى مستوى طموحاتهم ببناء دولة عصرية وعادلة يسود فيها القانون وينتظم فيها عمل المؤسسات ويتعزز عمل الاجهزة الرقابية والمحاسبة والشفافية بالتساوي بين الجميع وتتمثل فيها كل فئات المجتمع من خلال قانون انتخاب عصري يؤمن عدالة التمثيل وتتعاطى فيه الدولة مع كل مواطن على انه انسان كريم وليس رقما او عددا في صناديق الاقتراع”.
وختمت عز الدين: “نحن في الوزارة التي اوكلت الينا نعمل وسنعمل على وضع خطة عمل منسجمة مع هذه التطلعات عسى ان يوفقنا الله بالتعاون مع الوزارات ودعم الرؤساء الثلاثة الى ان تكون بمستوى الامال والطموحات”.
وفي الختام، قدم اسماعيل درع عربون وفاء وتقديرا للوزيرة عز الدين .