رادار نيوز – ان ترى التغيير في الموقف التركي تجاه روسيا بعد الانقلاب الفاشل الذي كان للدور الاميركي الفضل الكبير فيه، لما حصل من الاساس.
وخصوصا بعد اللقاء الذي حسب مراقبين جاء ثمرة لتشاور مستمر، والاتفاق التام قبل اللقاء على أمور كثيرة ومنها بالاخص الملف السوري الذي يعني الطرفين لما يمثله من تجاذب ونقطة اختلاف للكثيرين.
فقد انتج هذا اللقاء تلاقي على كثير من النقاط كانت بالمدى القريب اشبه بالمعجزة.
لكن تدحرج الامور واستشعار الجانبين لخطورة الوضع على الارض، حتم عليهم وضع اسس لتلك العلاقة المستجدة.
ومن بين هذه البنود الآتيه:
التعاون الاستخباراتي بين كلتا البلدين، مع اعطاء الجانب الروسي جميع ما يتعلق بخصوصيات الجماعات المسلحة، التي تقاتل في حلب وريفها.
مع الأخذ بعين الأعتبار نوعية الاسلحة ومصادرها وخصوصا الحديثة منها والمتطورة.
وهذا ما أكده تدمير الكثير من المخازن والاسلحة من خلال الطلعات الجوية لطائرات استراتيجية بعيدة المدى انطلقت من منطقة همدان في إيران.
وحسب مصادر فقد رافقتها طائرات F 16 تركية عند دخولها المجال الجوي التركي حتى تنفيذ مهماتها والعودة الى قاعدتها.!
٢ – العمل على التعاون لحصر تمدد الفصيل الكردي في شمال سوريا ( قوات سوريا الديمقراطية) وقطع الامداد عنها بجميع الوسائل.
وهنا اللافت ان الروسي قد تعهد بضرب هذه القوات ان هي بالمستقبل تمددة اكثر باتجاه الرقة وريفها!
اي منطقة سيطرة داعش!
تمكين الطائرات الروسية من استعمال المجال الجوي التركي ان لزم الأمر.
ولم تستثنى قاعدة انجرليك من الاتفاق.
فتح باب الاستثمار للتركي على مصرعيه لتسويق البضائع والمنتجات في الاسواق الروسية.
كما ان هناك امور تدار تحت الطاولة لم يفصح عنها، كونها تراعي حساسية الامن القومي لتلك الدولتين.
هذا الاتفاق اثار حفيظة الاميركي ونتج عنه تلويح بالتنصل من اتغاق وقف النار والمساعدات في حلب ودفع الاكراد للاسراع بدخول منبج، حيث انهم ادركوا بأن الامور ليست لصالحهم بالمستقبل القريب.
وتسارع الاحداث في حلب كذلك واستماتة الفصائل المعارضة تؤكد خوفها من اغلاق المنفذ الوحيد لها وخنقها!
مراقبون اعلاميون يؤكدون بأن الدعم الكبير الذي امدت به معركة حلب وفك الحصار عنها، كان ليس ممكنا لو لم يكن هناك من دول اقليمية وحتى دولية زجت السلاح والمال حتى بعض التسريبات تقول بان هناك جنود على الارض شاركت بتلك المعارك.
لا بد من تحول كبير بعد انكفاء الدور التركي، وما أبرم بين الدب الروسي والسلطنة حكما سنرى مفاعيله في القريب العاجل…..