رادار نيوز – وفي الكلام على الخبير الإقتصادي الحائز على شهادة الماجستير في العلوم الاقتصادية بتفوق، والمدير التنفيذي في شركة الشرق العقارية الأستاذ “محمد علي ترمس، تتجاذبك في آن معاً الذاتية والموضوعية. الذاتية نظراً للصداقة التي تربطنا، والموضوعية حتى لا تجرفك العاطفة إلى الانحياز. ولكن سرعان ما يهون الأمر لأن الذاتية والموضوعية هنا لا تتنافران ولا تتناقضان لأن الأستاذ ترمس يحمل من الصفات والخصال الحميدة مايريحك وحتى ان الكلمات تعجز عن أن تفيه حقه؛ ففيه يتطابق الذاتي والموضوعي ويتوازنان ويتكاملان ويترادفان…
محمد ترمس الرجل والخبير الإقتصادي الذي يستلهم الإيمان العفوي النابع من القلب والمؤيد بنور العقل بعيداً عن كل ادعاء. ليس عنده كبير سوى العلم والحقيقة، فهو جريء الصدر، مطواع كلمة لأنه حرّ، صريح الرأي لأنه رجل، متشرباً مبادىء الأباء والأجداد في الشهامة والكرامة والعنفوان..
آمن الخبير محمد علي ترمس أن الوضع الاقتصادي هو إنساني الطابع، ومرتبط بالوضع السياسي المحلي والاقليمي، فالتزم العمل مع والده “الحاج حسن ترمس” (أبو خالد) الذي هو كتلة نشاط وعطاء متفجّر، واعترف الخبير ترمس انه لا يستطيع أن يوفي والده حقه، وهو صاحب العديد من المواقف القومية العربية الجريئة والصلبة التي لا تهاب أحد. ولم يكن يعرف الضغائن والأحقاد، فهو رجلاً ايجابياً الى اقصى الحدود، محباً للبشرية وعاشقاً في محراب الخير…
أسس الحاج حسن ترمس شركة الشرق العقارية عام 1987، والتي تعمل كوسيط عقاري بين الشاري والبائع، وتشتري وتبيع الشقق. وفي العام 2006، بعد حرب تموز، كان الارتفاع المتسارع، للاسعار والنمو الكبير في السوق العقاري، في مرحلة نوعية، وفي نمو حجم الطلب على الشقق وبالتالي ارتفاع وتيرة العمل في الشركة.
حيث بادرت الشركة على إنجاز ومتابعة القروض السكنية، لتسهيل عملية البيع والشراء للشقق وشيدت بناية “طلوسة” في العام (2014) التي كانت تمثل تطورًا لا مثيل له في التصميم وهندسة البناء، بيعت بالكامل عبر تلك القروض المصرفية أو المؤسسة العامة للإسكان.
اضغط على الصورة
وفي حديث تلفزيوني مع الخبير الاقتصادي محمد علي ترمس، على قناة سكاي نيوز عربية، أثناء اشرافه على أعمال تشييد بناية طلوسة، اعتبر أن التقلبات السياسية تقلص صفقات العقارات في لبنان. اضغط على الرابط https://youtu.be/FS64bCDpZB

إضافة الى ذلك، أن الأستاذ “محمد علي ترمس” من هؤلاء الرجال الذين آمنوا برسالتهم العلمية، وآثروا العطاء من خلال انشائه مركز متخصص، في حارة حريك بإدارة الأستاذة “ليال نحلة”، يؤمّن دروساً خصوصية، ودورات تدريبية، لكافة المراحل التعليمية، مهمته مساعدة الطلاب الذين واجهوا صعوبات في المواد الدراسية، والجدير بالذكر أن هذا العطاء أثمر نسبة نجاح 100%
كما واننا نؤكد أن ترمس، مبادر مقدام مبدع أفكار، سرعان ما يحولها الى حقائق، فإرتبط اسمه بجعبة ملأى بالعلوم الاقتصادية والتربوية، …
اضغط على الصورة
ذكر ترمس في حديثه أن وجد الباحثون في علم العادات أنفسهم، بسبب التنوع القسري في ميادين اختصاصهم، أمام مهمة شاقة تقضي بمقاربة ميادين البحث كافة بدون أن يكونوا متخصصين في أي منها. فمن شأ الصرامة العلمية أن تقضي بألا يتكلم عن الإقتصاد إلا من كان مختصاً في الإقتصاد.
يقول ان التجربة هي التي علمتنا، بإلحاح وقسوة أن التنمية لا يعاود انتاجها متى نشاء، يجب أن نتقصى سرّ انطلاقتها الذي يخفى علينا ما تغفله ماديتنا الساذجة.
وأما عن عملية تحقيق القدرة التنافسية اعتبر ترمس، أنها ترتكز على أمرين والتي تتم من خلال القدرة التنافسية بالأسعار والقدرة التنافسية بالنوعية، ولا يتم تحقيق الأولى إلا عن طريق الإنخراط بالإقتصاد المبني على المعرفة وتحديداً بإدخال التقنيات الحديثة الى الانتاج.
فالوضع العقاري يعاني من الانكماش بسبب الثبات في الأسعار، لا بل التراجع في بعض الأحيان، بنسبة تصل إلى 30% من جراء الأوضاع السياسية المحيطة وتراجع الطلب على الشقق السكنية الكبيرة التي تتصف بالسعر المرتفع وذات المساحات الكبيرة، فالطلب يتجه إلى الشقق الصغيرة المتوسطة المساحة، بين ال 100 وال 150 متر، حيث يتم الشراء عبر القرض السكني من “المؤسسة العامة للإسكان” الذي هو لذوي الدخل المحدود يعفي من التسجيل ورسم الطابع المالي وكاتب العدل،، إلاّ أن بعض المصارف ساعدت على تحريك العجلة على الشقق الكبيرة عبر قرض ال “BDL” أي المصرفي المدعوم من مصرف لبنان الذي يغطي مبالغ أعلى من قرض الإسكان بفائدة 5.44% وهو لأصحاب المداخيل المرتفعة أكثر.
الا أن بعض المصارف مثل بنك بيروت، قامت بإصدار قرض “BDL” المعدل الذي تكون فيه الفائدة 0% والبنك بغطي عن الدائن طالما فائدة مازالت ثابتة عل 5.44%. لا بل بيحمي نقطتين صعوداً ونقطتين نزولاً، يبقى على 0% ويأخذ من من الدائن 20% كفائدة من قيمة القرض. بحيث أن شركة الشرق العقارية رائدة في هذا المجال…

كما وأشار الى ان لبنان يعيش العديد من المشكلات والأزمات، التي تشل حركته وفعاليته وتقيد حريته وتنتهك الديمقراطية فيه.
فلقد رأى ترمس أن الأزمة الاقتصادية في لبنان خانقة، وتشد على انفاس الناس يوماً بعد يوم. مجلس نيابي معطل وممدد لنفسه، والحكومة كما عودتنا راوح مكانك ومن دون حراك يجدي نفعاً، وغياب لرأس الهرم رئيس الجمهورية ووضع الاقليمي متدهور، كل هذا يؤدي بالاقتصاد نحو الركود .
فالبطالة واقفال المحال والمؤسسات التجارية في تصاعد، ضرائب والرسوم تفرض من كل جهة والكل له مطالب… والمطالب بأكثريتها محقة فالعملية بحاجة الى تنظيم وتدبير اداري وعملي يحد من الفوضى.
قال ترمس ان الحكومة الرشيدة الواعية التي تعمل بإخلاص من أجل شعبها ان تجعل كل فرد يسهم بتحقيق الازدهار الاقتصادي عن طريق الاستثمارات والمشاريع العمرانية، وصولاً لتحقيق الحياة السعيدة…
واضاف ان من عوامل قوة الشعب ورقيه أن يخلص الحاكمون له، وينأون عن مدارك الشبهات ومزالق الفتن ومهابط التأخر، فيعاملون كل فرد من الأفراد معاملة واحدة مبنية على العدل والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات ويبتعدون عن الرشوة والمحاباة، ويسوس الجميع سياسة واحدة لينال كل فرد ما يستحق تبعاً لعمله وكفاءته لا تبعاً للمحاصصة وتوظيف الازلام…
ان كان هناك من حكومة قد استقام حالها واستتب الأمن والخير فيها، قادرة على ان تصل بشعبها الى النجاح والرفعة والسعادة..فقيام الدولة العادلة لا يكون بالمساومة والتراضي، بل يتم بتطبيق الأنظمة والقوانين بحق الجميع، بغض النظر عن اللون أو المذهب أو المعتقد أو الانتماء السياسي.
ختاماً، أشار المدير التنفيذي لشركة الشرق العقارية الخبير ترمس، أن من بعد نجاح الشركة في ترسيخ مكانتها، يتطلع ترمس، الى عدد من المشاريع العمرانية المستقبلية، منها في تول، وحارة حريك المنشية، الا انهم قيد الدراسة رهن تحسن ظروف السوق، ويعد دائماً بالعروضات الجيدة والخدمة الأفضل ومتابعة كل القروضات السكنية، والفعالية في العمل.