رادار نيوز – أكد أمين عام حزب شبيبة لبنان العربي نديم الشمالي، بالذكرى العاشرة لإنتصار تموز 2006، أن العدوان الصهيوني الوحشي التي نفذ العدو الاسرائيلي فيه قراره، لم يكن بالأمر المفاجىء للمقاومة، بل كان في قلب دائرة الوعي والإدراك، فزاد المقاومة قوة وصلابة، وعرقلت اندفاع المخطط الأميركي، ونجحت أيضاً، في توجيه ضربات قوية للمشروع، التي وضعت المنطقة على أعتاب جديدة، فشكلت علامة فارقة أصبحت محطة من تاريخنا المعاصر.
وأشار الشمالي في بيانه أن المقاومة في تموز 2006، أسقطت الرغبة الأميركية الصهيونية في رؤية المنطقة خاضعة كلياً لهيمنتهم واستفرادهم، رغم استخدامهم الهمجي لآلة الحرب الصهيونية، على القرى والمناطق الجنوبية اللبنانية، التي لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضح نديم الشمالي، ان صمود الشعب اللبناني كان اسطورياً، فأسقط استراتيجية العدو الذي اعتمد يومها الحرب الخاطفة لإنزال الهزيمة بالمقاومة. هنا أخطىء في الحسبان ووقع في الفخ، لأنه يخطىء من يظن أن حرب المقاومة هو شعار، ولا تلغي دور الجيش اللبناني الذي كان له الدور الوطني الكبير، وضرب أروع الأمثلة في التضحية والصمود…
فالصمود الذي عرفه لبنان ما كان له أن يتحقق لولا تلاحم الشعب اللبناني. انها حقائق ودروس ينبغي أن تكون ارشاداً لكل المناضلين والوطنيين التي هي مؤشر للإتجاه الصحيح في دعم المقاومة…
أضاف أنه لا يمكن أن ننسى دور سوريا الهام الذي لعبته آنذاك، رغم الضغوط الهائلة التي تعرضت لها، فكانت متمسكة بأسس وخيارات المقاومة فدعمت الشعب اللبناني بكل السبل المتاحة. فكانت صفعة قوية لكل المراهنين على اختراق وحدة موقف سوريا وثباته، وعقبة في وجه الزحف الأميركي على المنطقة.
وقال في بيانه أن بيروت التاريخ، صور، وصيدا، طرابلس، وبعلبك، وجميع القرى الحدودية، كانوا ومازالوا ثابتون في مواقفهم في اسقاط اهداف العدو في تموز 2006، انتفاضة تحولت إعصاراً دمّرت الغزاة رسمت خيار الشعب للمقاومة الباعثة للحياة في لبنان والمنطقة.
ختاماً، قدم الشمالي التحية والتهنئة بالمناسبة، الى المقاومة التي رسمت، في انتصار تموز 2006 طريق الخلاص للوطن، والى الشهداء الذين هم في كل الآفاق…