رادار نيوز – نظّم قسم العلوم الاجتماعية في كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية في جامعة الروح القدس- الكسليك بالتعاون مع اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو محاضرة بعنوان “التزام المرأة في العالم العربي”، ألقتها الدكتورة كارول أندريه- ديسورن، وهي أستاذة محاضرة في العلوم الاجتماعية في المعهد الكاثوليكي في باريس وعضو مشارك في Cadis- EHESS ومستشارة في الجيوسياسية، بحضور أمينة سر اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو زاهدة جبور، عميدة الكلية المنظمة البروفسورة هدى نعمة، رئيسة قسم العلوم الاجتماعية البروفسورة ميرنا عبود مزوق، وممثلين عن المنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني بالإضافة إلى الأساتذة والطلاب.
وهدفت هذه المحاضرة إلى تسليط الضوء على دور المرأة الإنساني، بمشاركة الرجل، في بناء مشروع اجتماعي يحترم الكرامة الإنسانية والمواطنية الفاعلة.
مزوّق
بدايةً، ألقت رئيسة قسم العلوم الاجتماعية البروفسورة ميرنا عبود مزوق كلمة ترحيبية اعتبرت فيها أنّ “هذه المحاضرة تأتي في وقتٍ يأخذ فيه التزام المرأة منحىً لغوياً أكثر مما هو فعل بشري وإنساني، وفي وقتٍ تتخطى قضية المرأة عطاءاتها الجسدية وأدوارها الاجتماعية التي تبني مجتمعاً حقيقياً لاطائفيا”.
جبور
كما تحدثت أمينة سر اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو زاهدة جبور التي أثنت على “التعاون بين جامعة الروح القدس واللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو الذي يأتي في إطار استراتيجية اللجنة القائمة على الانفتاح على الجامعات والمجتمع المدني. ومن شأن هذا التعاون أن يساعد اللجنة على إنجاز مهمتها كوسيط بين المقر الرسمي لليونسكو وبرامجه وقيمه من جهة، وبين المجتمع المدني اللبناني من جهة أخرى”.
وأشارت في الختام إلى “أهمية دور المرأة في العالم العربي بالرغم من التقاليد التي تنادي بالتمييز. فحان الوقت للمرأة أن تفرض وجودها. وقد بدأ ذلك يتحقق من خلال ملاحظة ارتفاع تدريجي بعدد الطالبات في مختلف الجامعات والكليات والاختصاصات، وأحياناً، بات يفوق عدد الطلاب الذكور”.
ديسورن
ثم ألقت الدكتورة كارول أندريه- ديسورن محاضرتها.؟ وقد اعتبرت “أن الحديث عن قضية المرأة هو الحديث عن قضيتي الإنسانية وليس عن قضية مؤيدي حقوق المرأة الذين يعارضون الرجل. فكثيرون هم الرجال الذين آمنوا ولازالوا يؤمنون بضرورة التزام المرأة في المجتمع. وإنّ التزام المرأة العربية بمجتمعها ليس وليد البارحة بل له تاريخ طويل وقد مرّ بمراحل عدة منها المطالبة بالحقوق والمواطنية والقومية العربية”.
وأضافت: “أريد، من خلال هذه المحاضرة، أنّ أكرّم وجوهاً من الماضي، نساء ورجال، أمثال هدى شعراوي، نوال السعداوي، أم كلثوم وغيرهنّ بالإضافة إلى أمين قاسم وطاهر حداد وسواهم، ساهموا في التزام المرأة أكثر فأكثر في مجتمعها، من دون أن أنسى العالم العربي المعاصر الذي، وبالرغم من الهزات التي يجتازها، يبقى مكاناً يحوي نساء ورجالاً مقتنعين بالعلاقة الوثيقة بين النضال من أجل الحصول على أهداف المواطنين والنضال من أجل تحقيق التقدم الاجتماعي”.
وختمت بالقول: “تنتمي المرأة والرجل إلى جنسٍ بشريّ واحد علماً أنّ التزام المرأة يفوق نظرية المساواة بين الجنسين ويتعدّاها ليشمل الاعتراف بالكرامة الإنسانية بنطاقها الواسع”.