رادار نيوز – ِافتتح سفير روسيا الكسندر زاسبكين المعرض الاول للتراث الروسي في لبنان الذي نظمه المركز الثقافي الروسي في بيت مري في الذكرى ال 90 لإنشاء وكالة التعاون العلمي والثقافي بين الشعوب في روسيا، في حضور سفير البرازيل جورج جيرالدو قادري، ممثلي قائد الجيش، المدير العام لقوى الامن الداخلي، المدير العام للامن العام، رئيس حزب الكتائب، مجلس قيادة حزب المشرق، وفد من المجلس الاقتصادي العالمي، رؤساء بلديات، جمعيات، روابط، شخصيات اجتماعية، ثقافية وحشد من المهتمين.
افتتح الاحتفال ِبالنشيدين اللبناني والروسي وكلمة لمديرة المركز الروسي الدكتورة جانين علوان التي رحبت بالحضور، وقالت: “اتمنى ان يكون افتتاح هذا المعرض توثيقا وتأكيدا ووفاء لروابط الاخوة اللبنانية -الروسية، والذي يوثق رحلة الروس الحجاج الى المشرق وقصص المهاجرين الروس الذين ساهموا في بناء لبنان”.
واشارت الى “دور الدبلوماسية الشعبية التي تمثلها المراكز الثقافية الروسية حول العالم لنشر ثقافة السلام والتواصل الانساني بين الشعوب”.
وقدم الدكتور اسكندر كفوري شرحا عن اهداف واهمية المعروضات الروسية في المعرض من ايقونات ووثائق وارشيف.
وشدد رئيس بلدية بيت مري انطوان مارون على “تاريخ البلدة منذ الرومان وهي بلدة الاصطياف والمعروفة في التاريخ ببيروت القديمة”، وقال: “دورنا اليوم هو استمرار للماضي بحيث تشكل بيت مري جسر التواصل والحوار بين الثقافات وما التوأمة مع بلدة في فرنسا وبلدة في الصين والمساهمة في انشاء المركز الثقافي الروسي في بيت مري إلا تأكيد ان بيت مري ملتقى الثقافات”.
وأشار مستشار وزير الخارجية اللبنانية للشؤون الروسية الدكتور امل ابو زيد، اللبناني الاول الذي كرمته روسيا عبر معهد الاستشراق بمنحه الدكتوراه الفخرية، الى “عمق العلاقات اللبنانية الروسية منذ إنزال القوات البحرية الروسية فرقة عسكرية في بيروت عام 1773 لحماية الحريات والدفاع عن الوجود المسيحي في المشرق، الى الاعتراف باستقلال لبنان عام 1943 واستخدام الفيتو في مجلس الامن عام 1946″. واعتبر ان “روسيا عانت من ارهاب الجماعات التكفيرية وهي تفهم وتعي الاخطار وقادرة على مساعدتنا لانها تتفهم دور لبنان المختبر للتعددية الدينية ولضرورة استمرار تفاعل كل المكونات المذهبية من ضمن دولة غير دينية”.
وختم: “كل رجائنا وثقتنا ان روسيا في الدور الذي تقوم به تعيد لنا الامل في مستقبل آمن يحمي الصيغة ويعزز التكامل ويقف حاجزا أمام السياسات التكفيرية لبعض التيارات الاسلامية”.
وكانت كلمة شكر من زاسبكين أكد فيها ان “روسيا ستبقى بجانب لبنان وتدعم الاستقرار فيه وتعمل من اجل حوار ووحدة الشعب والارض”. ودعا إلى “الاطلاع على الوثائق والكتب والارشيف لفهم عمق العلاقات الروسية اللبنانية من اجل رسم سياسات المستقبل”، وشكر منظمي المعرض في بيت مري.
بعد ذلك، افتتح المعرض.