الفنان الناجح يساوي أغنية ناجحة
إذا الناس بتحبني بس… لأني إبن رياض شرارة
في لقاء حصري لبرنامج “متل الحلم” عبر صوت لبنان 100.5 أطل الموزع الموسيقي هادي شرارة مع الصحافية والإذاعية نسرين الظواهرة بلقاء جريء وصريح تماماً كما شخصيته التي لا تعرف المرواغة
هادي اعترف أنه لم يحلم يوماً أن يصبح ما هو عليه اليوم، ويعتقد أنه حقق حلم والده الإعلامي الراحل رياض شرارة، الذي وجد فيه فنان موهوب وقد أجبره على تعلّم الموسيقى بحكم الجو الفني الذي عاش فيه من خلال علاقته مع الرحابنة وبعض الفنانين… شرارة كشف سوء علاقته مع والده وكيف كان يعظه بإستمرار، الأمر الذي لم يكن يعجبه. هادي لم يتعرف على والده إلا بعد رحيله من خلال أجمل الكلام الذي سمعه عنه من قبل الناس. ويعتقد “إذا الناس تحبه فقط لأنه إبن رياض شرارة” .
هادي أكد أن لا زمالة ولا وفاء في الفن، والأكثرية تنكر مجهود كل من هم خلف الكواليس. برأيه لا يوجد اليوم فنانين بما أن الفنان الناجح يساوي عملاً ناجحاً، في وقت نفتقد لأعمال جميلة. وبجرأة ذكر أن الساحة اليوم تضم بعض التجار الذين يشترون الصحافة والفانز أما البعض الآخر فيعيش على أمجاده.
وقد أكد أن حالة من اليأس يفتقدها بعض الفنانين وهو منهم، وقد اعترف أنه حالياً يعيش حالة هروب من العمل وهو إحساس خطر جداً. جو الفن تسعين في المئة عاطل والعشرة في المئة الباقية غير قادرة على تغيير الجو العام. وقد صرّح أن عمر الفنان الحقيقي هو خمس سنوات لا أكثر، وعلى الفنانين أن يقتنعوا بهذه الحقيقة.
برأيه الموسيقى موضة وبمقارنة بسيطة بين اليوم والسابق، الهوة كبيرة بخصوص عدد الفنانين، في وقت لا يتعدى الفنانين الحقيقيين اليوم عدد أصابع اليد الواحدة.
وقد تابع الملحنين والموزعين الذين يشبهون خطه قلائل، وبالتالي وحدهم لا يمكن أن يغيروا الجو التجاري العام الذي يسيطر على الفن. يهمه سماع أعمال بلال الزين، وزياد برجي لأنهما يؤكدان أنهما غير متأثران بأحد ويقدمان فن حقيقي.
وحول بُعد كارول صقر عن الساحة الفنية ذكر أن السبب رفضهما أن يكونا جزء من هذا الجو الفني الرديء. وهل يمنعها على الغناء؟ ذكر أن لا سلطة عليها في هذا الشق خصوصاً أن كارول شخصيتها قوية كفاية.
وحول تجربته الأخيرة في ستار أكاديمي وإمكانية مقارنتها مع تجربة الفنان أسامة الرحباني ذكر أن لكل منهما شخصيته الفريدة وهما أصدقاء ولا يظن أن الناس ستقارن بينهما.
وعن اللجان التحكيم أكد أنه من المعيب على بعض الفنانين القبول بهذا الكرسي، في وقت هناك مشتركين أصواتهم أهم بكثير.
وحول اعتراضه الدائم، رأى أنه صريح أكثر من غيره ويقول الحقيقة الكاملة بعيداً عن المسايرة، أملاً بالتغيير.
هادي تحدث عن حبه للحياة، وقد اكتشف أخيراً أن بُعده عن الناس هو أفضل حل ليحافظ على التوازن في شخصيته. وقد اعترف أنه مؤمن جداً، لكنه لا يمارس الطقوس الدينية . وعن علاقته بإبنته أكد أنها غيّرت حياته إلا أن علاقتهما خاصة بعض الشيء كونهما لا يلتقيان كثيراً الأمر الذي يزعج ابنته ويزعجه في نفس الوقت.
رسالته الأخيرة وجهها إلى الله طارحاً مجموعة من الأسئلة أهمها “إذا كنا الإنسان على صورة الله ومثاله لماذا نختلف مع بعضنا ولماذا حياتنا ليس أبسط؟”