أطلق قبل ظهر يوم امس في ساحة العجمي في أسواق وسط بيروت الجديدة المهرجان الحادي عشر لعيد الموسيقى في بيروت، والذي تنظمه البعثة الثقافية الفرنسية في لبنان، بالتعاون مع وزارة الثقافة وشركة “سوليدير” وجمعية “جذور لبنان”، في حضور ممثلة وزارة الثقافة آن ماري عفيش، السفير الفرنسي دوني بييتون، رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي السفيرة انجلينا ايخهورست، المدير العام لشركة “سوليدير” منير دويدي وحشد من المهتمين واعلاميين.
بداية عرض شريط وثائقي عن احتفالات عيد الموسيقى في السنوات الماضية، وألقى
راوول نعمة كلمة باسم جمعية “جذور لبنان” دعا فيها الى “تأهيل المساحات الخضر في لبنان وتشجير المناطق القاحلة”.
واضاف: “ان هذه هي مهمة جذور لبنان التي تسعى الى مزج الموسيقى في صمت الجبال المتصحرة”.
وأمل “توعية الجيل الجديد للمحافظة على تأهيل المناخ والموارد الطبيعية”.
ولفت الى ان “جذور لبنان تولت بين العام 2008 و2010 زرع 32000 شجرة وتخطط لغرس 35000 شجرة هذا العام”.
وقال دويدي: “انها السنة الحادية عشرة التي يستضيف فيها وسط بيروت مهرجان عيد الموسيقى الذي اصبح حدثا تقليديا تنظمه كل سنة شركة “سوليدير”، بالتعاون مع السفارة الفرنسية ورعاية وزارة الثقافة اللبنانية”.
اضاف: “سنة بعد سنة، يتطور المهرجان ويزداد رونقا وحماسة اذ يحشد كل مرة جمهورا كبيرا من محبي الموسيقى في ساحات ومواقع عدة من وسط بيروت الذي اصبح أكثر فأكثر مسرحا للنشاطات الثقافية والفنية، وكان آخرها مهرجان بيروت للموسيقى والفن، بدعم من شركة “سوليدير” بهدف ترسيخ دور بيروت الثقافي والفني”.
وقال: “غني عن القول ان 21 حزيران قد تحول الى عيد عالمي للموسيقى، وان بيروت عاصمة الثقافة والفن، المنفتحة على كل ما يعزز هذا الدور الرائد لها، تخص هذا الحدث وفي هذا التاريخ من كل عام باحتفالات موسيقية متنوعة في الاماكن التاريخية المهمة في وسطها”.
وشكر “سعادة السفير دوني بييتون، ومن خلاله المركز الثقافي الفرنسي على جهوده في انجاز هذا الحدث الثقافي السنوي”. وشكر ايضا الاتحاد الاوروبي لدعمه، متمنيا “النجاح لهذا المهرجان الذي ينتظره اللبنانيون ككل عام”. وأثنى على “الدور الاساسي الذي تؤديه الصحافة اللبنانية في ابراز وجه لبنان الحضاري”.
وقالت السفيرة ايخهورست: “انها لسعادة بالغة ان اكون هنا باسم الاتحاد الاوروبي في اطلاق عيد الموسيقى. فبيروت تظهر، مرة جديدة، في حلة متألقة واحتفالية وحيوية وتبدو جاهزة لتوفير مساحة لألف موهبة”.
اضافت: “لعيد الموسيقى مكانة خاصة في مدننا الاوروبية، اذ انه يمنح كل شخص امكان التعبير عن فنه ومواهبه، وليكن الحال نفسه في لبنان. ففي امكان لبنان ان يفتخر بموسيقاه المتنوعة والمقدرة في العالم كله. وفي مناسبة الاحتفال بالنسخة الحادية عشرة من عيد الموسيقى، نأمل مشاهدة فورة المواهب الشابة اللبنانية، المحترفة منها او الهاوية”.
وتابعت: “بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي، تعني المشاركة في عيد الموسيقى اهداء الجمهور اللبناني موعدا كونيا وتظاهرة موسيقية متعددة الانغام والانواع. لكن المعنى الاهم هو تشجيع الشباب اللبناني على ابراز مواهبه والالتقاء مع مواهب شابة من اقطار العالم الاربعة. وهذا يجسد ارادة الحوار لدينا بفضل هذا التجمع والموسيقى الذي يترك غالبا اثرا اكبر بكثير من الخطابات الطنانة لنقل ما هو مشترك بين الرجال والنساء من مختلف المشارب والثقافات”.
وألقى السفير بييتون كلمة أشار فيها الى “ان عيد الموسيقى الذي أطلقه وزير الثقافة الفرنسي جاك لانغ عام 1982 هو اليوم اكبر احتفال موسيقي شعبي ومجاني ليس فقط في فرنسا بل في العديد من مدن العالم”.
واضاف: “في لبنان، وتحديدا في مدينة بيروت، يشهد عيد الموسيقى في نسخته الحادية عشرة ثمانية احتفالات في وسط المدينة – الجميزة مرورا بالحمرا بمشاركة أكبر من 60 فرقة لبنانية وعالمية”.
ولفت الى “ان هذا الحدث الموسيقي تنظمه البعثة الثقافية الفرنسية برعاية وزير الثقافة، وبالتعاون مع الاتحاد الاوروبي و”سوليدير” وشركة “Basement” وجمعية “تنمية الجميزة” ومهرجان الحمرا ومدرسة غسان يمين للموسيقى”.
واضاف: “ان النسخة الحادية عشرة للمهرجان سترقص على انغام الطبيعة من خلال الشراكة مع المنظمة غير الحكومية – جذور لبنان والتي تهدف الى زيادة الثروة الحرجية في لبنان”.
وتابع: “ان هذا الحدث سيكون مناسبة لاطلاق حملة توعية بيئية تهدف الى زيادة المبادرات من اجل الحماية والمحافظة على الغابات”.
وشكر “كل المساهمين في احتفالات عيد الموسيقى بنسخته الحادية عشرة”.