لا أريد أي تكريم بعد مماتي لأن من يحبني عليه أن يحبني وأنا حيّ.
أكثر من يناسبه حمل العصا هو ملحم بركات هو “أخوت” في الدفاع عن الأغنية اللبنانية.
رادار نيوز – بيروت في 24 حزيران – يونيو 2013 : إستقبل الإعلامي ميلاد حدشيتي النجم القدير طوني حنا في “ناس وناس” الذي يعرض على شاشة المستقبل مساء كل أحد بعد نشرة الأخبار. بدأت الحلقة بسؤال الإعلامي ميلاد حدشيتي عن سرّ مرافقة العصا للنجم حنا، فقال إنها رفيقته في الأفراح والأتراح كما هو حال السلاح اليوم “الذي لا يحمي الأفراد”. أما عن “شنبه” الذي شكل هوية خاصة ، قال هي أمانة “برمت فيها الكرة الأرضية” وهي رمز الكلمة الصادقة والبيئة التي عاش فيها.
عن طفولته تحدث قائلاً إنه كان الإبن المدلل وآخر العنقود في عائلة كبيرة. وهو إحترف الفن بعدما أقنع والده بموهبته، رافضاً في المقابل أن يسلك إبنه هذا الطريق. فبيئة ضيعة معاد مختلفة عن بيئة هوليود حيث كان يسمع كم يضحي الفنان من أجل الشهرة، وهو الذي عاصر وصادق الكثير من النجوم أمثال ألفس برسلي وبول أنكا. ورغم امتلاكه مفاتيح سبعة عشر مدينة أميركية، إلا أنه يفضل البقاء في “مملكته في معاد مع طيوره وحديقته”. وعن وسام التكريم برتبة فارس الذي قلده إياه الرئيس الأسبق أمين الجميل، تساءل اليوم عن مسألة تكريم الفنانين من قبل الدولة اللبنانية، مصرحاً أن ” لا أريد أي تكريم بعد مماتي لأن من يحبني عليه أن يحبني وأنا حيّ”. وهو أسف على أسلوب تعاطي الدولة اللبنانية مع الفن اللبناني، ففي أميركا تتكفل الدولة بمراسم تشييع الفنان والبيت الأبيض يتولى النعي لما للفنان من قيمة. وصرح أنه غير واثق من صدق المجتمع اللبناني كاملاً، مشددا ًعلى أن أهمية لبنان تكمن في كباره أمثال وديع الصافي الذي وصفه بأستاذ الجيل، كاشفاً أن سبب عودته إلى لبنان هي أغنية الصافي “لا عيوني غريبي”. وتحدث عن فيروز والمشهدية الاستعراضية التي خلقها الرحابنة في المسرح، وعن صباح التي سأله الإعلامي حدشيتي إذا أحبها، وذلك إثر اعترافه أنه أكثر من عشرين مرة “بتهذيب” كما قال، لأن الفنان يحتاج إلى الحب لكي يطلق أحاسيسه بصدق. وردّ على الإعلامي حدشيتي ” من لا يحب صباح”.
عن المهرجانات اللبنانية التي تستضيف فنانين أجانب وتستغيب بعض النجوم اللبنانيين، رحب النجم طوني حنا بالفنانين الأجانب من منطلق التبادل الفني، لكنه تساءل عن مصير اللكنة اللبنانية والتي لولا كبار النجوم لما بقيت محفورة في ذاكرة الجيل الجديد. وأشار إلى الاختلاف الحاصل اليوم بين أغنية الأمس والأغنية المعاصرة، مجيباً على سؤال الإعلامي حدشيتي إن التعاطي مع الفن اختلف حيث كان من المعيب التحدث في المال، ومبدياً انزعاجه من فنانين يغنون للكبار فاقدين الإحساس بالكلمة واللحن.
ورأى أن أكثر من يناسبه حمل العصا هو الموسيقار ملحم بركات لأنه “أخوت ومجنون” في الدفاع عن الأغنية اللبنانية.