هل شاهدتم قمر فلسطين وهل سمعتم عن العذاب والتنكيل الذي تعرض له؟؟هل أخبروكم أن زينة شباب غزة وخانيونس ورفح وكل شبر من أرض غزة العزة هم” أقمار” هذا الكون ؟
إن لم يخبروكم بذلك فدعونا نحن نخبركم عن الشاب الفلسطيني بدر دحلان المثال للوسامة الذي اعتقله العدو الصهيوني في خانيوس ومدة اعتقاله استمرت لشهر واحد فقط …هذا الوسيم الذي تتلون عيناه بألوان الزيتون وأشجاره البهية يرتسم على محياه الجميل تلك اللمسة الكنعانية الممزوجة بخيوط الشمس ليصوره الخالق من أجمل شباب أهل كنعان.. انتشرت صوره والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يعبر لنا عن معاناته والأذى النفسي الذي دمره .. لقد أوجع قلوبنا ودمعت الأعين …نعم هذا ما تفعله آلة التعذيب الوحشية الإسرائيلية في شبان فلسطين خيرة أهل الأرض وأطفال فلسطين البراءة والعالم بأسره ما زال يتفرج!
وعندما أقول العالم أنا لا أعني العالم الغربي والأمريكي بل أقصد عالمنا العربي!! “صحيح وينكم مشغولين بأخبار الفن والمسلسلات “؟!
أيها العالم العربي أين أنت من هذه المشاهد القاسية لشاب في عمر الورود فقد قدرته على الحديث بطلاقة…سلب جنود الاحتلال نظرة عيونه المسالمة حتى أصبحت نظراته نظرات خوف وترقب!
وكأن الوحش الإسرائيلي سيأتي من جديد وينهش لحمه ويحطم عظامه! أجل هذه هي الصورة التي صدرها لنا الجيش النازي الإسرائيلي ذاك الجيش الذي تخطى كل القوانين وكل المواثيق الدولية وارتكب أفظع المجازر والإبادة الجماعية في حق شعب مناضل ومقاوم مدافع عن أرضه وعرضه… ومن أسف نقول: هذا الشعب الأبي محاصر وما زال العالم العربي “يتأمل” هذا الحصار ويستخف بالوحوش الصهاينة ! الذين هتكوا العرض وانتقموا من الشجر والبشر والحجر!
عندما تشاهد الشاب الغزاوي بدر دحلان وهو يتمتم بكلمات مبهمة نظرا” للتعذيب الكبير الذي تعرض له ولهول ما شاهده تقول: رباه أين النخوة العربية؟ كيف طاوعتهم قلوبهم بأن يتركوا هذا الشاب يستبيح العدو الإسرائيلي عقله وروحه وجسده؟!
بدر يا “قمر فلسطين” إن كنت ستقرأ كلماتي فأنا أحييك على بطولتك وعلى صمودك ونعدك ستعود الابتسامة إلى عيونك الحزينة.. وسوف تقتص من الذين عذبوك ونكلوا بجسدك وقهروا روحك ! صدقني سوف ينال الأبطال من أولئك الأقزام الذين يهرولون تحت ضربات القسام وكل فصيل فلسطيني مقاوم.. لا تيأس يا عزيزنا ولا تحزن أبطالكم الأشداء عاهدوا شعبهم بأن يد الغدر الإسرائيلية سوف تقطع عنكم! أوليس الصبح بقريب؟؟
دع عنك تلك الأوجاع واسترح استراحة المحارب أيها الأسير المحرر الوسيم يا من أبكيت العيون وآلمت القلوب… يا سيد العنفوان سجانك سيتحول إلى كتلة من العظام!
هيا قف لتحارب مع الشجعان الأبطال عدوك اللئيم أولم تقل أنك تتمنى الشهادة أيها الشهيد الحي؟؟هيا قم والتحق بموكب أشرف الرجال لقد حان وقت قتال أحفاد القردة والخنازير!!
سوف انتقل إلى الشق الثاني من مقالي والذي يتعلق بموضوع يتم التداول فيه بين الأوساط الإسرائيلية تحديدا” ويطرح السؤال التالي في المناقشات على القنوات العبرية والعربية منها :”من سيحكم غزة بعد اليوم التالي للحرب “؟؟
ولقد استوقفتني كلمات لأحدهم يقول إنه يجب على حماس أن تتنازل عن الحكم في غزة وتسلمه إلى السلطة الفلسطينية أو ما شابه من الفصائل … المهم أن لا تحكم حماس!!
ويقول “أخونا “أن أكثر الشهداء هم من المدنيين “وما خصهم” لا بحماس ولا ب 7 اكتوبر المجيد!
لا أعلم أي عقل هذا بين جنبات دماغه؟!! يتحدث بهذه النفسية المظلمة ويدعي بأن الأكثرية من الشهداء هم فقط مدنيون أي لا علاقة لهم بالقسام ولا بحماس!!
إذا”دعونا ننعش ذاكرته ونقول له على مثال حي ما زال ينبض بين سطورنا وتحترق لأجله قلوبنا ألا وهو مشهد استشهاد أبناء وأحفاد الرئيس إسماعيل هنية في يوم عيد الفطر…
إلى ذاك المتحدث أو القائل الذي تفوه بهذه “الأفكار”نقول: ألا يكفيك ذاك المشهد الذي حزن لأجله العالم أجمع؟
أطفال في مقتبل العمر يضجون بالحياة وبالجمال وبالأمل تقصفهم طائرات العدو عن سابق اصرار وتعمد؟؟ وأبناء القائد الكنعاني هنية من أقمار فلسطين تشع وجوههم بالنور والايمان سبحان الخالق استشهدوا لأجل عزة فلسطين وشعبها “وبعدك مصر” أن الشهداء ليسوا من القسام وحماس؟!!!
ولنزيدكم أكثر لمن فقدوا الذاكرة منذ فترة وجيزة استشهدت الأخت العزيزة للرئيس إسماعيل هنية مع أفراد عائلتها في مخيم الشاطئ ؟؟
“متذكرين”؟؟