رادار نيوز – عماد جانبيه
في قاعة المكتبة الوطنية – الصنائع كلمات غنية صدرت عن شخصيات أعلام الإعلام ممن لهم وزنهم ومكانتهم العلمية المرموقة في ندوة حول كتاب الحروب الأميركية المُركبة للإعلامي الأستاذ حسين مرتضى.
قدم الحفل الصحافي الأستاذ يونس عودة، ثم كانت البداية مع كلمة للنائب السابق ورئيس تحرير جريدة البناء ناصر قنديل، والدكتور الأكاديمي الأستاذ الجامعي جمال واكيم، ورئيس ندوة العمل الوطني الأستاذ رفعت البدوي، وختامها مسك مع كلمة الصحافي الأستاذ الدكتور روني ألفا ممثلاً وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى.
اجتمعوا وتكلموا للتعبير عن المودة والتقدير للكاتب مرتضى على جهوده الضخمة في إصدار هذا الكتاب، لإيمانه الشديد بالرسالة التي يؤديها التزاماً وطنياً وأخلاقياً، وعن حب ورغبة وإقتناع بالمقاومة، وهذا ما يرمي إليه حسين مرتضى، إلى إبرازه وترسيخه وتعميقه في النفوس، متخذاً من الكتاب وسيلة لتحقيق هذا الهدف النبيل.
ومما لا شك فيه أراد مرتضى في نشاطه المثمر، أن يظهر لبنان الصغير كبيراً، بتلازمه كمراسل ميداني مع المقاومين المجاهدين استجابة لدواعي الصمود والتحدّي عبر ثقافة بنتها المقاومة وحققت الإنجازات وجعلت من دولة اسرائيل البارجة الأميركية في حالة عدم التوازن والتآكل والتخبط.
لقد أراد في كتابه هذا، أن يظهر أن هذه الثقافة غيّرت المفاهيم وحوّلت اسرائيل إلى هدف يمكن هزيمته وأدوات شعبها النزول إلى الملاجىء والنزوح، وكشفت الحروب الأميركية المُركبة.
وأشار الكاتب مرتضى إلى أن كيفية أكثرية الأنظمة العربية تعمل لكسب رضا الولايات المتحدة وتقديم ما تطلبه من مواقف لا تحتاجها غالباً، سوى لتقرير سياسات الأنظمة الملحقة تجاه شعوبها لتأييد ديمقراطيتها، ولم تلوّح يداً بالمعارضة. في الوقت الذي تغتال فيه فلسطين ويباد شعبها ويدمّر الجنوب اللبناني. فلم ترَ الأنظمة العربية في كل ما يجري سبباً لقمة عربية أو لبيان مندد، بل حمّلت المقاومة في فلسطين ولبنان مسؤولية ماحدث، وجأرت أن المقاومة في لبنان ارتجلت موقفها، وورطت المنطقة بمواقف غير محسوبة وغير مسؤولة.
وأيضاً لابد من الإشارة إلى أن أميركا تعطي اسرائيل الضوء الأخضر للقيام بإعتداءاتها الدامية والمدمّرة.
ختاماً نقول، أن الزميل والصديق والقريب، حسين مرتضى، لإعتبار أنه ابن بلدتي الهرمل، قد كرّس نفسه وجهده من أجل الآخرين ومن أجل أن يرفع منسوب المعرفة والحقيقة لكل من حوله من خلال الطريق الصعب والشاق المعبّد بالمجازفة والألم وإقتحام المخاطر جنباً إلى جنب المقاومين المجاهدين في وجه العدو الإسرائيلي لنقل الواقع كما هو. ومن يفعل ذلك يستحق منّا جميعاً ما يتجاوز التحية بكثير.
هذا هو الإعلامي حسين مرتضى المثقّف المحترف، المناضل والمقاوم، الشاهد على مايجري في الواقع من عدوان اسرائيلي والمشهود به.
نضيف أيضاً، إن المواد التي يضمها كتاب الحروب الأميركية المركبة، يجسد الرسالة الذي نذر نفسه مرتضى بفكره الواعي العميق، خدمة لوطنه وشعبه في كل مكان من هذا الوطن، لذا علينا أن نقرأه بقلوبنا وعقولنا ونشكره لإتاحة الفرصة للحضور والزملاء الإعلاميين الإستمتاع به.
فهنيئاً لنا جميعاً.