يبدو أن الاستخفاف بالناس أصبحت “موضة دارجة” وخارجة عن المألوف عند المئات والألوف من أصحاب المقابلات الاذاعية والتليفزيونية الذين يهّمهم فقط أن يأتوا ببرنامج ولو كان “ملحوسا بالمالج”، لأن الهواء عندهم بحاجة الى “تعباية” و”بخّة من الكباية” و”شوّية فرشاية” اضافة الى ضربة “مكواية” لتسخين “الكنباية”… اذ لا فرق عندهم ان كان الضيف فاضيا أو “معبّا تعباية” أو كان بلا هدف أو صاحب غاية… بل همّهم الوحيد أن يستضيفوا (مرةّ رجّال ومّرة انتاية)… ليمضوا برفقتهم الساعات في “عجوقة ” الكلام دون “تحلاية” علّهم في ذلك يخفّفون بسقالتهم “سقالات الدعاية”…
فغالبيتهم مثلا… يأتون اليك بعلماء نفس “معقّدين خلقا” ليستشرونهم في مشكلة أو “علقا” ويتباحثون معهم بعين “بلقا ” في مواضيع يلزمهم عليها “فلقا”… فيسألونهم على سبيل المثال عن سبب عجقة السير بين “الدورة والزلقا” أو عن صاحبة العيون السوداء أو “الزرقا” وعن أمور تافهة تصل معهم الى حدود مناقشة استطياب الدجاج بالبطاطا أو “المرقا”… ناهيك عن قهقهات ومداخلات تحرق القلب “مئة حرقة”… علما أن المقّدمين والضيوف مرّوا في سابق الأزمان على الحياة “مرقه”…
أليس من الحرام أن تستقطب تليفزيوناتنا واذاعاتنا هذه البرامج وأن يحتل هؤلاء التافهون الهواء عندنا؟؟؟
“من غير شي” الهواء أصبح ملّوثا
المنسق العام/ فرنسوا حلو