رادار نيوز – برسيلا عبود
انتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية ظهريوم الاثنين الواقع في 31 تشرين الأول 2016، بعد سنتين وخمسة أشهر من الفراغ الرئاسي وخرق الدستور وسير أعمال الدولة كأن شيئا لم يكن!
استلم خلال الحرب رئاسة مجلس الوزراء من الرئيس امين الجميل بعد تعذر انتخاب رئيس جمهورية جديد يخلف الرئيس الجميل حيث كان العماد عون في حينه قائدا للجيش اللبناني ثم استلم السلطة وشكل حكومة عسكرية شرعية في مواجهة حكومة مدنية اخرى يرأسها الدكتور سليم الحص وبذلك اصبح للبنان حكومتان.. وهذه ظاهرة لا مثيل لها في تاريخ لبنان !
بعد 46 جلسة غير مكتملة النصاب اجتمعوا، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية، سفراء وإعلاميين ومصورين في نقل مباشر للعملية الانتخابية من قاعة الجلسات في المجلس النيابي.
وفي مناسبة رسمية وجدية كان كل نائب يغني على ليلاه، منهم من أراد ان يسرح شعره لحسن المظهر؛ ومنهم من اصطحب مغلف كي يكون له مدى في صوته ضمن صندوق الاقتراع، والبعض الآخر كان يتحدث أو يلهو بهاتفه، ويراقب أوضاع صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك من كان لديه حس فكاهي، واستخف بعقل المشاهد، وصوّت لميريام كلينك وزوربا وغيرهما من شخصيات لم تكن مرشحة .
فالبث الحي بالصوت والنقل المباشر بالصورة للقنوات الأرضية والفضائية، وضعت قاعة الجلسات في المجلس النيابي، تحت سيطرة عدسة المصور وعين المواطن والرأي العام العربي والأجنبي، رغم بعض المشاهد الكوميدية في العرض والتصرفات الولادية في الحركة، أثناء العملية الانتخابية…أن موضوع انتخاب رئيس الجمهورية لم يؤخذ بجدية، كيف سيعمل هذا النائب على التشريع وخدمة المواطن بضمير؟
وأيضاً، كي لا ننسى ان الأكثرية منهم، مازالو تجار ورجال أعمال و…. و… إلخ