رادار نيوز – تأججت السجالات الكلامية مؤخراً بشأن مشروع توطين النازحين السوريين في لبنان الذي تعمل فئة من أصحاب القرار على إنجازه بهدف إتمام المساومات أو رغبةً في إثارت النعرات والحؤول بذلك دون عودة النازحين الى وطنهم. وهنا لا بد من التذكير بأن هكذا قرار يشكّل مخالفة واضحة لما ورد في الفقرة “ط” في مقدّمة الدستور اللبناني التي منعت بشكل جازم التوطين سواء أكان سورياً أو فلسطينياَ أو أياًّ يكن بالإضافة الى ما ينتج عن ذلك من خلل ديموغرافي على صعيد الوطن ونعود لنذكّر بأن سبب الحرب الاهلية في لبنان عام 1975 كان توطين الفلسطنيين، ونأمل بأن لا يكون مشروع توطين السوريين في لبنان مقدّمة لحرب أهليّة ثانية.
أما على الصعيد الأمني، تٌجدّد الحركة تأييدها للتدابير الأمنية التي إتخذها الجيش اللبناني إثر الإعتداءات التي طاولته في عكار عند المنطقة الحدودية المحاذية لسوريا من جهة وإنفجار العبوة الناسفة في منطقة عرسال من جهة أخرى وإذ تُجدّد الحركة جهوزيتها للوقوف جنب المؤسسة العسكرية حفاظاً على أمن الوطن في حين دعت الحاجة الى ذلك.
وفي الختام، تدعو الحركة كافة الأطراف السياسية الى إنتخاب رئيس للجمهوريّة بأقرب وقت ممكن حفاظاً على النظام الانتخابي الديمقراطي في لبنان وعلى الموقع المسيحي الأول في الشرق كما وتستنكر التحريض على إقفال جهاز أمن الدولة إذ ينتقص ذلك من القوة الامنية في زمن يحارب فيه لبنان أبشع أنواع التطرف والإرهاب كما ويشكل خللاً في موازين القوى والميثاق الوطني.
الدائرة الإعلامية – الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية